«غرام الأفاعي» على فيسبوك.. احذري «ممكن نتعرف» قد تجعل حياتك جحيم
الخميس 07/أكتوبر/2021 - 06:41 م
محمود معروف
عزيزتي الفتاة.. احذري!!، جرس إنذار يدق بابك منذ ولادتك حتى مماتك، خطر يداهم حياتك وحياة أهلك وأصدقاءك ومن حولك، وباء أقوى من الكورونا وأشد فتكا من السرطان، بل هو سرطان عصر نلخصه في (السوشيال ميديا).
الحقيقة أنه بعد انتشار برامج التواصل الاجتماعي "فيسبوك، واتس آب، انستجرام، كلاب هاوس.. وغيرهم" فكل هذه التطبيقات هي عالم افتراضي غير ملموس، سوق يمكن أن تشتري منه وتبيع عليه، قد تتغير حياتك للأسوأ في تعليق أو إعجاب أو مشاركة لصورة ومنشور، وقد تذهب وحيدا في الأعالي عبر تصوير فيديو أو معايشة لقصة إنسانية تستهوي متابعيك، ولكن ليس هذا فحسب، بل ما نريد أن نستهدفه في موضوعنا طريقة الخداع الشهواني وبناء شبكة غراميات بين الشباب –أكبر فئات التواصل الاجتماعي- حيث التعارف بين الولد والفتاة، فهيا لنأخذ جولة في هذا العالم ولنعرف رأي الخبراء فيه.
كيف تصطاد الفتاة الولد فريسته والعكس؟
البداية تكون بمشاهدة حساب باسم ولد أو فتاة، يضع صورته الشخصية أو صورة معبرة عن شخصيته، ومن ثم يبدأ المهاجم خطة اصطياد فريسته، كيف أبدأ الحديث معه؟، وماذا لو قال لي من أنت وماذا تريد؟.. الأمر لم يكن سهلا في بداية ظهور التواصل الاجتماعي خاصة وأن الجهاز الشخصي لم يكن يمتلكه أي شخص، وحتى لو امتلك حاسوبا أو محمولا فربما لا يمكنه توصيل شبكة الإنترنت لديه.
جمل التعارف على السوشيال ميديا
"هاي ممكن نتعرف، الأكونت بتاعك حلو أوي وعجبني، ممكن نكون أصدقاء باحترام، أنا من القاهرة وأنتي منين مع إيموشن ضحك وما شابه، لقيت كل المنشورات بتاعتك حزينة فقولك أشوف مالك، أنتي منين، ممكن أسرق الصورة دي من عندك، أنتي طيبة جدا، أنتي قوية أوي وعاش.. وغيرها كثيرا.
ومن هنا تبدأ الحكاية حتى مطلع الفجر في التعارف للاسم والسن والدراسة، حتى تتطور العلاقة إلى الأشياء التي يفضلها الآخر، والسؤال عن ما إذا أخذ طعامه وشرابه وعلاجه أم لا، حتى تصل العلاقة إلى حد الوصاية والاهتمام، وصولا بمرحلة الحب الذي يتصل مباشرة بالغريزة الشهوانية الفسيولوجية.
رأي الطب النفسي
جمال فرويز لـ«هير نيوز»: اصطياد الفتيات على الفيسبوك سينتهي في حالة واحدة
الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، يصرح لـ«هير نيوز»، بأن اصطياد الفتاة للشاب والعكس على السوشيال ميديا لن تنتهي تلك الظاهرة إلا بانتهاء العالم الافتراضي الذي نعيشه.
وأشار "فرويز" إلى أن الأسرة عليها عبء كبير في هذا، فالاحتواء والحب الذي يبحث عنه كثير من المراهقين والمراهقات عامل مهم وأساسي، وكلا الجنسين مخطئين.
ويعلق خبير الطب النفسي أن السوشيال ميديا، سبب في أمور سلبية وأزمات ومصائب كبيرة، منوها أن نسبة الإشباع النفسي من التعارف بين الجنسين على الفيسبوك وغيره لا تتعدى 21% من المستخدمين.
رأي الدين في اصطياد الفتاة للولد والعكس
تواصل «هير نيوز» مع الشيخ عبد الحميد الأطرش عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء السابق، والذي صرح بأن تلك الأفعال نهى الله ورسوله عنها، وتخرج تمام عن تعاليم الدين الإسلامي.
وأشار "الأطرش" إلى أن هناك تحرش على مواقع التواصل الاجتماعي بالنظر والتلفظ، خاصة وأن أكثر مستخدمي هذه الوسائل من فئة الشباب، الذي يبحث عن مكان إشباع غريزته الشهوانية.
كيف تنظر الفتاة للشاب ونظرة الشاب للفتاة على السوشيال ميديا؟
في إحدى الدراسات التي نُشرت عن تأثير السوشيال ميديا على نظرة الشاب للفتاة والعكس، يفرق الباحث بينهم على النحو التالي:
البنت تبحث عن الحب والولد يبحث عن الجنس.!!
هي تفكر بطريقة تغلب عليها العاطفة، وهو يفكر بطريقة تغلب عليها الواقعية.
قد يريد الرجل نوعًا من العاطفة وقد تريد الفتاة شيئًا من الحاجة الجنسية.
ربما يكون الرجل قد أقام هذه العلاقة من أجل الزواج، ولكن الغالب هو ما ذكرت من أنها علاقة خاطئة.
الفتاة هي الضحية والرجل هو الجاني.
رأي خبراء الاجتماع في مجابهة الظاهرة
يقول الدكتور أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر في تصريح لـ«هير نيوز»، إن مصطلح دفء الأسرة والجماعة والحنان الأسري يجب أن يسود بين الأبناء وخاصة الفتيات، ومراقبة أفعال كل حالة بشكل غير مباشر وإرشادها أيضا دون لفت النظر.
وأشار "العقباوي" إلى أن الأطفال الأن أصبحوا يحملون هواتف ذكية، وبالطبع تؤثر عليهم تأثيرا شديدا، وأصدقاء السوء يكونون عاملا مهما في التنويه والإشارة إلى طريقة اصطياد الشاب للفتاة والعكس.
اقرأ أيضًا..
نسبة العنوسة في مصر
صدر تقرير عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن هناك ٦٨٧ ألف حالة عنوسة من الذكور، و٤٧٢ ألفا للإناث.
نسبة الطلاق في مصر
في آخر تقرير نُشر للجهاز المركزي أيضا، فهناك حالة طلاق كل دقيقتين، بينما بلغ عدد أحكام الخلع في مصر عام 2020 إلى 7065.