بدور القاسمي.. أول امرأة تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين
الخميس 24/ديسمبر/2020 - 10:53 ص
رضا يوسف
الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، ولدت عام 1978 بدولة الإمارات العربية المتحدة، في إمارة الشارقة، وهي ابنة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الآثار والأنتروبولوجي مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة عام 1999، ودرجة الماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلّية لندن الجامعية عام 2002، كما أكملت بنجاح دورات تدريبية في النشر من جامعتي "كولومبيا وييل" في الولايات المتحدة الأمريكية.
حملت العديد من الألقاب، هي المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة منذ عام1982 وحتى الآن، ورئيس حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، وهي المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلاحدود، مبادرة انطلقت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة تهدف لنشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود منذ عام 2008، ورئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) منذ عام 2009 وحتى الآن.
في عام 2007، أسست "كلمات"، أول دار نشر متخصصة بإصدار القصص والكتب العالية الجودة باللغة العربية للأطفال في دولة الإمارات، كما قادت توسعة مجموعة كلمات لتضم حروف للنشر التعليمي، وهي مؤسسة تابعة للمجموعة، تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية في المدارس بطريقة مبتكرة تعتمد على التطبيقات الذكية، خاصة وهي من الداعين إلى تعزيز دمج التكنولوجيا في التعليم بالمدارس ورياض الأطفال، وحصلت في عام 2012 على عضوية كاملة في الاتحاد الدولي للناشرين، وفي عام 2013 وقعت "حروف" اتفاقية تعاون مع سامسونج لتوفير الأجهزة الكفية والهواتف الذكية والتطبيقات الخاصة بها في المدارس ورياض الأطفال، وفي أكتوبر من العام 2014، باتت أول امرأة عربية يتم انتخابها لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين.
وتقديراً لمساهماتها في مجال الأدب العربي، حصلت الشيخة بدور على جائزة "شخصية العام" لمهرجان طيران الإمارات للآداب 2013، وجائزة "شخصية العام" لجائزة الشارقة للتميّز التربوي لعام 2013، وفي العام 2014، حصلت على جائزة المرأة العربية لفئة التعليم، كما تم اختيارها ضمن قائمة أقوى 200 سيدة عربية في قطاع الأعمال العائلية في العام 2014، حيث حلت في المركز 34 في قائمة مجلة فوربس - الشرق الأوسط، تقديراً لدورها في تأسيس وإدارة مجموعة كلمات، وحصلت على جائزة شخصية العام في قطاع السياحة بالنسخة الأولى من هذه الفئة التي أطلقتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وقدمتها للشيخة بدور خلال حفل تسليم جوائز الشارقة للتميّز السياحي 2013.
وهي أول امرأة عربية تتولى رئاسة "الاتحاد الدولي للناشرين"، حيث ستتسلم مهامها ابتداءً من عام 2021، وتعتبر بذلك الشيخة بدور، أول امرأة عربية تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896، وثاني امرأة على مستوى العالم، بعد آنا ماريا كابانيلاس التي تولت منصب نائب الرئيس عام 2004، وتولت رئاسة الاتحاد عام 2006، ويشكل فوز الشيخة بدور بهذا المنصب الدولي، إنجازاً عربياً إماراتياً في صناعة النشر على المستوى الدولي، ويأتي نتيجة لجهودها في دعم صناعة النشر العربي والإماراتي وتطويرها، وقد نجحت منذ تأسيسها جمعية الناشرين الإماراتيين في انضمام عدد من الدول العربية إلى الاتحاد الدولي، وخلق تقارب أكبر بين صناع النشر في العالم العربي من جهة والعالم من جهة أخرى، كما أرست عبر سلسلة شراكات مع مراكز صناعة الكتاب العالمي، جملة من الأسس والقواعد المهنية لممارسة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أنها المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ"مجموعة كلمات للنشر" منذ مايو 2007، والمؤسسة والرئيسة لـ"جمعية الناشرين الإماراتيين"، والمؤسسة والرئيسة الفخرية لـ"المجلس الإماراتي لكتب اليافعين"، تشغل منصب رئيسة "مجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التابع لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي" منذ 2017، ونائبة رئيس مجلس إدارة "نادي سيدات الشارقة"، ورئيسة "حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل"، ورئيسة اللجنة المنظمة لمشروع "ثقافة بلا حدود"، وعضوة المجلس الاستشاري لمجلة "هارفارد بزنس ريفيو العربية".
شغلت منصب نائبة رئيس "الاتحاد الدولي للناشرين"، وهي أول امرأة عربية يتم انتخابها لعضوية "اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين" عام 2014، إذ تم تكريمها من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في عام 2015، ضمن 44 شخصية إماراتية في "الدورة الثانية من مبادرة أوائل الإمارات".
اطلقت فكرة صندوق طوارئ بقيمة مليون درهم لمساعدة قطاع النشر للنجاة من تأثير كورونا، كما أطلقت بدور القاسمي "صندوق الأزمات للناشرين الإماراتيين"، بميزانية بلغت مليون درهم إماراتي، بهدف دعم الناشرين المتضررين من جائحة كورونا ومساندتهم لاستكمال مشاريعهم الإبداعية والثقافية.