مرض التصلب المتعدد... مجهول السبب ولا علاج شافي منه
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 11:59 ص
آلاء أحمد
مجهول السبب، ولا يوجد علاج شافي له، وتصل خطورته إلى فقد مصابيه القدرة على المشي، إنه ال "M.S" أو مرض التصلب المتعدد أحد أمراض المناعة الذاتية، الذي يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجته. وللأسف العوامل الكامنة وراء الإصابة به تعد إلى الآن غير معروفة، مما يدفع العلماء إلى إرجاعه لعوامل وراثية.
يهاجم مرض التصلب المتعدد الجهاز المناعي ويسبب مشاكل في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم، مما يهدد في النهاية بتلف أو تدهور الأعصاب بشكل كامل، وتختلف أعراض التصلب المتعدد على حسب مقدار تلف الأعصاب، ونوع الأعصاب المصابة.
قد تختلف علامات وأعراض التصلب المتعدد اختلافًا كبيرًا من شخص إلى آخر باختلاف مسار المرض وفقًا لمكان الألياف العصبية المصابة، ومن هذه الأعراض، تنميل أو ضعف في أحد الأطراف أو أكثر يحدث عادةً على جانب واحد من جسمك في المرة الواحدة، أو الساقين وجذع الجسم، أو أحاسيس مشابهة للصدمة الكهربائية التي تصاحبها حركات معينة في الرقبة، وخصوصًا انحناء الرقبة للأمام، الرُعاش أو انعدام التنسيق أو المشية غير المتزنة، فقدانا جزئيا أو كليا للرؤية ويحدث عادةً في عين واحدة، وغالبًا يصاحبه شعور بالألم أثناء حركة العين، لذا يجب مراجعة الطبيب إذا عانيت من الأعراض السابقة.
يعاني معظم الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من مسار المرض الانتكاسي السكوني حيث يمرون بفترات من الأعراض الجديدة أو الانتكاسات التي تظهر على مدار أيام أو أسابيع وعادةً ما تتحسن تلك الأعراض والانتكاسات كليا أو جزئيا، وبعد تلك الانتكاسات فترات ساكنة من هدوء المرض التي يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى لسنوات.
يمكن أن يحدث التصلب المتعدد في أي مرحلة عمرية، لكنه يحدث غالبًا في الفترة بين 20 و40 عامًا. لكنه مع ذلك قد يصيب الأشخاص الأصغر أو الأكبر سنًا، وترتفع نسبة إصابة النساء بالتصلُّب المتعدد المتكرر الانتكاس بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال.
إذا كان أحد والديكَ أو إخوتك مصابًا بمرض التصلب المتعدد، فإنك أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض، وترتبط مجموعة متنوِّعة من الفيروسات بمرض التصلُّب المتعدِّد، بما في ذلك فيروس إبشتاينبار، وهو الفيروس الذي يُسبِّب كريات الدم البيضاء المُعدية.
اقرأ أيضًا..
لا يوجد علاج شافي تمامًا للتصلب المتعدد حتى اللحظة. ومع ذلك يمكن أن تساعد العلاجات في سرعة التعافي من النوبات وتعديل مسار المرض وعلاج الأعراض.