الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«تاتو» كاد أن يُحول حياة «جميلة» لجحيم.. والسماء تنقذها

الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 02:47 م
هير نيوز

مازالت تحتاج إلى الدعم النفسي فالحادث الذي تعرضت له خطير، يفوق إدراك عقلها، وجدت نفسها بين ذئبين استطاعا خلال لحظات أن يسيطرا على جسدها كالنحل ويمزقان ما عليه من ملابس استعدادا لحفلة جنسية بين الأشجار لولا هذا الرجل البسيط الذي تصادف مروره، هو الذي أنقذها فى اللحظات الأخيرة.

تتذكر "جميلة"، طالبة الإعدادي المتفوقة هذا اليوم المشئوم، وهي تحمل حقيبتها وتودع والدتها ذاهبة إلى المدرسة، وأحلامها تحلق فوق رأسها، بأن تصبح طبيبة مشهور تداوي المرضى وتضمد الجراح لكنها كانت لا تعلم ما يخبئه لها القدر، وأنها لن تعود فى ميعادها المعتاد، إلى بيتها وأن هناك ذئبين يتربصان بها وبجسدها النحيل، بعد أن راقبها وهي خارجة من مدرستها، حيث لمحها الذئبان ونظرا إلى "التاتو" التي رسمته أسفل قدمها، والواضح من زيها المدرسة والجيبة التي تغطي معظم جسدها، مما أثار شهيتهما على فريستهما النحيلة، حتى وقفت تنتظر سيارة لتوصيلها إلى منزلها، وهنا خرج الذئبان فجأة أمام الفتاة الصغيرة وأشارا إليها لكي تستقل معهما فهما ذاهبان فى نفس طريقها، وبالفعل استقلت الفتاة الصغيرة السيارة الميكروباص معهما، وسارا الشابين بسرعة جنونية، اندهشت الفتاة وتعجبت، وسألتهما عن سبب تلك السرعة الجنونية وطالبتهما بتهدئة السيارة لكنهما لم يتوقفا وظل يدخلان شوارع فرعية، حتى خرجا إلى طريق هادئ بعيد عن السكان وقريب الزراعات ووسط الأراضى.

اقرأ أيضًا..

شاب يُشعل النيران في نفسه حزنًا على طلب زوجته للطلاق


هنا شعرت الفتاة أن سقطت فى قبضة مجرمين، وفجأة عاد الشاب للخلف بعد أن قفز من فوق الكرسي، وبدأ يكتم أصواتها بمنديل ويضع السلاح الأبيض فى جانبها، مهددها بالقتل، مما اضطر الفتاة الصغيرة إلى الصمت، حيث ارتعدت فرائسها، كانت تحاول أن تتساءل عن سبب ما يفعلونه، لكن الشاب كان يجبرها على عدم الحديث ويتحسس أجزاء من جسدها، فى خلسة، ناظرا إلى "التاتو" التي ترسمه على يديها وقدميها، حتى وصل سائق السيارة إلى منطقة هادئة ومنزلهما، وأثناء نزول الفتاة من السيارة وكانت دموعها تملأ عيون الصغيرة فهي مشلولة عن الحركة، وهنا حاول أحدهما انتزاع ثيابها عنها قائلا لها:" أريد أن أرى "التاتو الذي ترسمينه على قدميك وجسدك كاملا، الفتاة تصرخ، وترتعد خوفا، حاولت مقاومتهما، ولكن فى هذا الوقت مر شخص بموتوسيكل بالقرب من السيارة والبيت الكائن وسط الزراعات والمنطقة الهادئة، ليسمع صرخات واستغاثة الفتاة الصغيرة حتى اقترب منهم، حتى لمح الشابين وهما يقيدان الفتاة ويحاولان اغتصابها، هنا شعر الذئبان بالخطر وقررا الهرب وخاصة أنهما شاهدا هذا الرجل المفتول العضلات وصاحب البنية القوية، "لكن الفتاة" جميلة" تصرخ وتستمر فى استغاثتها، وهنا اقترب الرجل من الصغيرة وقام بسترها وأخذها لأقرب قسم شرطة وفى نفس الوقت اتصلت جميلة بوالديها الذين كانوا يبحثان عنها فى كل مكان، وحررا وقتها بلاغا فى قسم الشرطة 15 مايو، وتم نقلها إلى المستشفى وأدلت بأوصاف المتهمين، وكثف رجال المباحث جهودهم وتمكنوا من ضبط المتهمين وإحالتهم غلى النيابة التي قررت إحالتهما إلى المحاكمة، واتهامهما بالخطف وهتك العرض وحيازة سلاح أبيض، ثم مواجهة الفتاة بالمتهمين والذين حاولا إنكار الواقعة، إلا أنهما لم يجدا سبيلا سوى بالاعتراف، وأصدرت محكمة جنوب القاهرة حكمها بالمؤبد على المتهمين.

ads