«فاقد الشيء يمنحه لغيره».. طرق للنضج وتجاوز محن الماضي

وبيّن أن هناك عدة أمور عندما يدركها الإنسان ويعِي حقيقتها يكون قد وصل إلى النضج:

- أن تدرك أن السكوت غالبا ليس علامة للرضى، وأن رضا الناس عنك لن يحدث أبدا، بل إن سعيك لطلب رضاهم يستنزف طاقتك، وأن رضاهم عنك لم يكن هدفا أصلا.
- أن تدرك أن فاقد الشيء هو أكثر من يمنحه لغيره، فمفتقد الحنان هو أكثر الناس حنية، وأن الفقد يجعل الطفل عجوزا والكبير طفلا.
- أن تدرك أن الكتاب غالبا ما يختلف عن عنوانه، وأن حسن المظهر ليس دلالة على الرقى، "الناس بالنفوس مش بالفلوس".
- أن تدرك أنه بإمكانك أن تشترى لحافا كبيرا بحيث تمُدُ قدميك، وأن يدا وحدها حقا لا تستطيع التصفيق، لكنها تستطيع أن تطيب خاطر من أمامك بأن تُطَبْطِبَ عليه، وأن القوة الحقيقية تعني المرونة وليس الجمود.
- أن تدرك أن حسن أخلاقك ليس ضعفا، وأن طيبتك الظاهرة ليست غباء منك، بل إن استغلالهم لطيبتك هذه خير لك ولأجل طيبتك هذه قد يرسل الله لك الأطيب منك.
وذكر أن من يعِي هذه الأمور الخمسة جيدا ويتحلى بها فإنه يصبح أكثر وعيا بنفسه وبنفوس غيره، ويصبح أكثر نضجا.