ناقوس خطر من "هيرنيوز" للأمهات.. ارتداؤك ملابس مكشوفة أمام أطفالك يخلق متحرشًا جنسيًّا
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 05:13 م
محررو هير نيوز
ترى بعض الأمهات أنها عند ظهورها أمام أبنائها الذكور بملابس مكشوفة وهم صغار سيعتادون شكلها ولن تضطر عند كبرهم أن ترتدي ملابس معينة لأن حاجز الجسد المغاير والإستكشاف لن تكون متوفرة لديهم، إلا أن علم نفس والإجتماع والدين نفي ذلك وأوضح أن الأم عند وصول أبنائها لسن معين يجب أن لا ترتدي ملابس شفافة أو كاشفة لمفاتنها أمام الأبناء وفي التقرير التالي نرصد آراء المتخصصون والخبراء لـ"هيرنيوز" بهذا الشأن.
السلوك الوسطي
قالت أخصائية علم الاجتماع الدكتورة سامية خضر: إن السلوك الوسطي أمر هام جدًا يجعل تربية الأطفال أفضل بكثير من الخروج عن الوسطية، فيجب أن تتبع الأم الوسطية في كل شيء ليس فقط في الملابس العارية، ولكن أيضا فيما يخص التحدث بالصوت العالي والقدرة على التفاهم من الزوج والأطفال بشكل متحضر.
وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن كل ما هو خروج عن الوسطية مرفوض، فالوسطية هي التي تمنح الأطفال تعلم المزيد من الاحترام والاستقرار، ويجب أيضا عدم ارتداء ملابس عارية أمام الأطفال بشكل عام سواء إناث أو ذكور لأن ذلك يؤثر عليهم بشكل كبير عندما يكبرون وتكون نظرتهم غير متحفظة.
يجب مراعاة عمر الطفل
وأردفت أخصائية علم الاجتماع: «أن ذلك لا يعني أن تجلس الأم أمام الطفل بشكل خارج عن المألوف ومبالغ فيه، كما يجب مراعاة عمر الطفل في ذلك فالطفل في عمر 5 سنوات يختلف عن 15 عاما فكل عمر له معاملة معينة ويجب أن تكون الأم معتدلة في التعامل مع الطفل منذ أن يكون في عمر 10 سنوات».
ومن جانبه تحدث الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن التأثيرات النفسية للملابس المكشوفة، للأم على أبنائها.
طبيعة لبس المرأة المصرية
وقال "هندي": إن طبيعة لبس المرأة المصرية تغيرت كثيرا عن العصور الماضية، سواء في الشارع أو التنزه.
وأرجع أسباب التغيير، إلى حصول المرأة على أدوار كثيرة في المجتمع مثل الرجل، وتعدد المصايف وأماكن الخروجات، كلها أشياء جعلت المرأة تتحرر من ملابسها نسبيا، وأصبحت ملابسها بين الكاشفة والضيقة.
وأضاف، أن تغير مظهر الجسد الطبيعي لدى المرأة جعل المرأة، واثقة في مظهرها، وزاد اعتنائها بجسمها وجمالها أعطاها ثقة بنفسها لارتداء الملابس المفتوحة في منزلها.
وأكد، أن لهذه النوعية من الملابس خطورة على الطفل.
حاسة البصر
وأوضح أن الطفل من سن سنتين لثلاثة، يبدأ باكتشاف العالم الخارجي من خلال الحواس وأهمها حاسة البصر، ويخزن كل شئ يحدث في الذاكرة وبعد ذلك يقوم باسترجاعه في الكبر ويعيد إنتاج السلوك.
وتابع، أنه على الأم من بداية بلوغ ابنها عامين أن ترتدي نفس طبيعة اللباس المتعارف عليه في المجتمع بمعنى إذا كان اللبس كاشفًا على الأم ارتداء ملابس مماثلة؛ حيث يصبح في توازن وتنسيق وجداني غير متفق عليه بين البيت والمجتمع، وهذا يعطيه اتساقًا في السلوك، واحترامًا للمرأة عند التعامل معها خارج المنزل.
السلوك الجنسي
وحذر هندي، أنه في حالة رؤية الطفل لوالدته، وهي تبالغ في اللبس المكشوف والشفاف، فهذا ينمي لديه السلوك الجنسي في سن مبكر جدا، ومن الممكن ان يعجل بالبلوغ الجنسي لدى الطفل، ويكون لديه اشكال جنسية غير مرغوبة مثل الجنس التلصصي، بمعنى "التلصص والنظر في السيدات ويصورهم بالموبايل"، لاعتياده أن يرى المرأة بملابس خفيفة وفي اختياره لزوجته يختار الفتاة من الناحية الجسدية القريبة من والدته.
الجنس الاحتكاكي
وأوضح، أنه من الممكن أن يصاب الطفل بالجنس الاحتكاكي، وتطوره هو أن يصبح متحرش جنسيا بالفتيات، أما في سن المراهقة، فينتاب الأبناء الغيرة على الأم فيصاب بالخزي والعار عند رؤيتها بملابس كاشفة أمام أصدقائه.
واختتم "هندي" تصريحاته، قائلًا، يجب على الأم أن تراعي ملابسها وهي تتعامل مع أولادها ولا تتجاهل أعمارهم وتحولاتهم الجنسية والنفسية والفسيولوجية في مرحلة البلوغ.
رأي الدين
واتفق رأي الدين مع علماء النفس والإجتماع بهذا الشأن، فصرحت الدكتورة آمنة نصير العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهرعن حكم إرتداء الأم ملابس شفافة أو قصيرة أمام أبنائها في البيت، بعدم الجواز.
وقالت "نصير" لا يجوز للأم أن تلبس في بيتها أمام الأبناء ملابس عارية أو شفافة وخاصة من هم في سن البلوغ لكي لا يعقب ما يرونه من أمهما أمرا ليس بحسن فيما بعد.
وأشارت الدكتورة إلى الجلوس بملابس الاحتشام وليس بالتستر الكامل دون العري، والظهور بشكل متزن لا يخل بالنظر من اتجاه أبنائها.
وأضافت " نصير ": فإن كان أبناؤها أطفالا دون سن التمييز فلا حرج عليها في لبس الملابس القصيرة التي تظهر معها شيء من العورة، لأن الطفل غير المميز حضوره وغيبته سواء، وإن كان الأولى التستر أمامه حتى يعتاد الطفل وينشأ على حب الستر.
المرأة مصونة
كما قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرأة أن ترتدي ملابس لا تصف ولا تكشف جسدها بأن تستر عورتها، فالمرأة مصونة.
اقرأ أيضًا..