أخبار وتقارير

ثاني صدمة له بعد الولادة.. روشتة للتعامل نفسيًّا مع الطفل أثناء الفطام

الأحد 26/سبتمبر/2021 - 04:03 م

آلاء أحمد

تعتبر الأمومة غريزة فطرية تولد بها البنت، فكل فتاة يراودها حلم الأمومة من صغرها، وعندما تتزوج ومن اليوم الأول في حملها يربطها صلة روحية بطفلها وهي الوحيدة التي تشعر به وبتحركاته وبانقطاع الحبل السري وولادة الطفل لا تنقطع هذه الصلة حيث تبدأ صلتها معه بالرضاعة.

الرضاعة رابطة قوية

يقول دكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية: إن الرضاعة رابطة قوية من العواطف الجياشة بين الأم وطفلها فالطفل يشعر بالأمان مجرد ما يشم رائحتها والتلامس معها ويسمع ضربات قلبها يستشعر يدها أو ضمه لحضنها، فصدمة الفطام تاني صدمة للطفل بعد صدمة الولادة؛ لذلك لا يجب على الأم في الفطام أن تستخدم الوسائل العنيفة كوضع الملح أو الصبار أو شطة أو تتركه عند الأهل فترة لتبعده عنها فهذا يؤثر عليه صحيًا ونفسيًا، لأن لبن الأم كل يوم في تطور فكل ما يكبر الطفل تزداد فوائد اللبن بما يتناسب مع تكوينه الجسماني.

طريقة الفطام

ويستكمل هندي، أن الفطام بطريقة غير سليمة يؤثر سلبيًا على نفسية الطفل حيث يعمق عنده الشعور بالانفصال والصدمة وعدم الأمان، فتتحول الرضاعة من مصدر للآمان إلى مصدر للضيق والعصبية والبكاء المفرط ويمكن أن يصاب بفقدان الشهية تصل لأسبوعين وإصابته بالأمراض لاسيما أمراض الجهاز التنفسي، كما يسبب له ارتفاع في درجة الحرارة وأرق في النوم.

التدرج في الفطام

ينصح هندي الأمهات بوجود تدرج في الفطام وتدرج في إدخال الأطعمة، والفطام لا يبدأ بعد سنتين كما هو متعارف عليه، لكنه يبدأ بعد 6 شهور حيث يجب على الأم إدخال بعض الأكلات كصفار البيض أو قطعة جبنة خفيفة، وتجعله يشرب الماء في كوب شكله جذاب ويكون له وحده كي يشعر بالاستقلالية، ومن سن سنة تجعله يستخدم أدوات الطعام كالشوك والمعالق، ومن سنة ونصف يكون له مكان مخصص للأكل مع الكبار، وأثناء الفطام تترك له مساحة من الاعتماد على نفسه فمثلا عند سقوطه على الأرض اتركيه يعتمد على نفسه، وعند صراخه لا تستجيبي له فورا، محاولة تغيير مكان النوم ومكان الطعام، لكي يدرك أنه سيبدأ مرحلة جديدة بأماكن جديدة وخبرة جديدة.

استيعاب نوبات الغضب

وأوضح، أنه يجب على الأمهات استيعاب كل نوبات الغضب والصراخ التي سيصدرها الطفل ولا تلومي عليه وارفعي معنوياته أثناء غضبه بتقديم له بعض الألعاب واحتوائه لأنه يكون نافر من الأم ويريد الابتعاد عنها، واختيار أدوات طعام له بأشكال ملونة وجذابة ومبهجة والأكل يكون مصاحب ببعض الأنشطة كموسيقى هادئة أو اللعب معه.

وتابع: لا تقتصر تأثيرات الفطام سلبيًا فقط على الطفل لكن هذه التأثيرات السلبية تصيب الأم أيضًا، وقد تصل لحد الاكتئاب.