فايزة ملوك تكتب:معاناة البنات مع التعليم الإلكتروني
سعت المؤسسات التعليمية إلي وضع أليات لتحديد احتياجات الطلاب والطالبات للاستخدام الأمثل لشبكة التعليم الالكتروني، لما لها من أثر بارز في فاعلية العملية التعليمية، حتي يواكبوا تطور التقنية الحديثة في التعليم.
وهو أسلوب يتميز بإستخدام شبكات التواصل لتفعيل عملية التواصل الاجتماعي بين الطلاب وبعضهم، فضلا عن تقوية العلاقة بينهم وبين عضو هيئة التدريس، حتي خارج وقت العمل الرسمي، وإكسابهم مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي لا غني عنها في الحياة العملية.
فضلا عن مهارات التفكير التي تكتسبها الطالبة، إذا وظفت بشكل جيد في الجامعات وقامت بدورها المطلوب، وهناك عده طرق وصور يستخدمها عضو هيئة التدريس في تحميل ملفات الصور والفيديو، وكذلك المناقشة مع الطالب والدروس والرد علي أسئلتهم وتكليفهم باألعمال المختلفة.
ومتابعته واتخاذ كافة الضمانات في استخدام شبكة التعليم الالكتروني فيما يخص الخصوصية والسرية،وتحديد أهداف المجموعة علي الشبكة ووضوحها، وعدم انضمام أي عضو غير المجموعة المعنية بتحقيق الاهداف التعليمية،سواء كانت مجموعة مقرر دراسي،أو فرقة دراسية.
وتقديم ألية لتقوية تلك الشبكة التي تم استخدامها لكل فصل دراسي من حيث التواصل، والاستفادة المتحققة منها، وتشجيع المتميزين وتكريمهم وغيرها من إجراءات الرقابة علي هذه الشبكة ومتابعتها وتقويم أداء عملها بما يضمن جديه التعليم والتعلم عليها، ويحقق نمو معرفيًا ومهاريا للطالبة مع تقليل الوجود المكثف داخل قاعات التدريس.
غير أن بعض الطالبات قد عانين من عدم القدرة علي التكيف مع بيئة التعلم عبر الإنترنت بسبب ضعف إمكانيات أسرهم المادية، التي لا تسمح لهن بالالتحاق بدورات متخصصة في مجال التعليم الالكتروني، إضافة إلي تعودهن علي البيئة التعليمية التقليدية بالجامعات.
يضاعف من حجم المشكلة عدم امتلاك بعضهن لأجهزة كمبيوتر أو موبيلات تستخدم في تلك العمليات مما يضطرهن إلي اللجوء للمساعدة الخارجية من زميلتهن المقتدرات، وهو امر ليس باليسير علي النفس البشرية، لاسيما في ظل معاناة بعضهن من أمية الحاسوب التي تعتبر مشكيلة رئيسية أمامهم.
بسبب تحجيم خروجهن من منازلهم تبعا للعادات والتقاليد المتبعة لدي كثير من الأسر المصرية للالتحاق بالمراكز المتخصصة في ذلك من أجل التعلم والتدريب علي الميكروسوفت، والبوربوينت، وكتابة الورد.
وربما دعت الظروف الاقتصادية بعض الطالبات للعمل إلي جانب دراستهن لتحسين ظروفهم المعيشية، حتي يتمكنوا من الإنفاق علي دراستهم، وهو أمر قد يعوق متابعتهم برامج التعليم عن بعد، خاصة إذا تزامن توقيتها مع مواعيد عملهم مما يضطرهم لعدم المشاركة او التجاهل له.
مقابل الاعتماد علي زملائهم الذين يواظبون علي هذه البرامج في إمدادهم بالمادة العلمية المقدمة لهم، ولعل مما يساعد علي وجود الفوارق المعرفية في استخدام التقنية التعليمية داخل الجامعات، افتقار بعض الطالبات للدافع الذاتي رغم امتلاكهم للوسيلة المستخدمة في التعليم عن بعد.
الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهد من قبل أعضاء هيئة التدريس في تعريفهن بفوائد التعليم الإلكتروني في المستقبل، غير أن البيئة التي تعيش فيها الطالبة قد تساهم في انجذابها نحو وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الكمبيوتر المتعددة حتي ساعات متأخرة من الليل مما يلهيها عن دراستها الاساسية.
وهنا يقع علي الدولة عبء مواجهة مثل هذه السلبيات،خاصة فيما يتعلق بطالبات الجامعات عن طريق توفير المتطلبات اللازمة للتعلم الإكتروني بتفعيل البرامج الخاصة بذلك وجذب الهيئة التدريسية لتعلمها وتطبيقها مع توفير الوسائل المستخدمة في ذلك البرنامج التعليمي سواء بالاجهزة لاسيما للطالبات اصحاب الامكانيات المادية الضعيفة.
وإعداد الفريق الفني الذي يساعد علي تقديم الخبرات وتوجيه المستخدمين لبرامج التعلم، لأن التعليم عن بعد أصبح أسلوبًا في توفير فرص التعليم لكل فئات المجتمع مهما كانت ظروفهم المعيشية بعدما كاد أن يقتصر علي الفئات القادرة من المجتمع