الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حُكم كتابة الآيات القرآنية مقرونة بصور توضيحية لها

السبت 25/سبتمبر/2021 - 10:20 م
هير نيوز

أجابت دار الإفتاء من خلال صفحتها الرسمية على إحدى السائلات في حُكم كتابة الآيات القرآنية مقرونة بصور توضيحية لها، لتقريب معاني القرآن الكريم؟.

وقالت الإفتاء المصرية: لا مانع من ذلك شرعًا، بل هو مدخل حسن لتوضيح المعاني القرآنية وتسهيل فهمها لقطاع كبير من المسلمين وغيرهم، خاصة على من يصعب عليه فهمه من الصغار وغير الناطقين بالعربية؛ إلا أن هذا العمل لدقته يتطلب مراجعة تفصيلية لكل الرسوم التوضيحية الدالة على معاني الآيات من قِبَل الهيئات الدينية المعتمدة؛ كمجمع البحوث الإسلامية.

كتابة آيات القرآن بغير الرسم العثماني:
وفي نفس السياق ردت دار الإفتاء المصرية على تساؤل نصه: ما حكم كتابة بعض آيات القرآن الكريم بالرسم الإملائي بدلًا من الرسم العثماني المعهود بالمصحف الشريف؟.

بالقول: نعم يجوز كتابة آيات القرآن الكريم في غير المصحف بالطريقة الإملائية بغير مراعاة الرسم العثماني المعهود في المصاحف، ولا يكاد يخالف في ذلك أحد. وذلك ككتابته في الكتب الدراسية وغيرها والصحف وغير ذلك مما لا يصدق عليه أنه مصحف أو جزء من أجزائه.

الدار تابعت قائلة: إذ ليس في ذلك محظور ولا يؤول إلى محظور. ولولا ما حصل من اتفاق الأوائل على كتابة المصحف الشريف بخط خاص، صار يُصطَلَحُ عليه بأنه الرسم العثماني لما كان هناك مانع من كتابة المصحف الشريف أيضًا بالخط الإملائي.

الدار أشارت كذلك إلى أن معظم العلماء منعوا كتابة المصحف الشريف إلا بالرسم العثماني، ولكن لم يصل الأمر في ذلك إلى الإجماع؛ فإن بعض العلماء ذهبوا إلى جواز كتابته بأي رسم كان، ولو خالف الرسم العثماني، وقالوا إن كل رسم حَصَلت به الدلالةُ فهو جائِزٌ، وأنه لم تتعرّض الأدلة الشرعية للكيفيّة التي يُكتبُ بها.

اقرأ أيضًا..

أزهري يكشف لـ«هير نيوز» الجائز شرعًا في فترة الخطوبة


إجماع الصحابة على وجوب الرسم العثماني:
نبهت الدار إلي أن إجماع الصحابة على كتابته بالرسم العثماني لا يدلُّ على أكثر من جواز رسمه على نحو ما كتب الصحابة، أما رسمه على غير هذه الطريقة فلم تتعرض له الصحابة لا بحظْر ولا بإباحة. ومنهم القاضي أبو بكر الباقلاني في كتابه "الانتصار".
ووقع خيار الدار علي رأي الجمهور المجامع الفقهية ولجان الفتاوى قديمًا وحديثًا من عدم جواز كتابة المصحف الشريف إلا بالرسم العثماني، وهو الرسم الذي كان عليه في عهد سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه.

ads