ما حكم الصلاة الفائتة؟ وهل يمكن تعويضها؟!
الأحد 19/سبتمبر/2021 - 12:36 م
مؤمن رمزي
الصلاة عماد الدين، وهي فريضة ليست كغيرها من الفرائض، فلا تسقط كالصيام بالسفر أو المرض ولا تسقط كالحج، إذا كان غير قادر أو غير مستطيع، فلا عذر يسقط الصلاة، وحكمها الوحيد هو القضاء، وليس لها كفارة، وقضاؤها دين معلق في رقبة الإنسان.
لازمة على العبد
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، على أحد السائلين عن حكم الصلاة الفائتة: "الصلاة الفائتة لازمة على العبد منذ بلوغه، فمن فاتته صلاة فعليه قضاؤها، وأن يستغفر الله عن تأخير الفريضة".
كيفية قضائها؟
وأضاف د. شلبي: "ويكون القضاء إما عن طريق إقران الصلاة الحاضرة بصلاة سابقة وإما جمع الصلوات وأدائها يوما بيوم آخر الليل، والعلماء قالوا إن العبد إذا تاب واستغفر وشرع في أداء الفوائت وتوفي قبل أن يتم القضاء؛ فإن الله تعالى يعفو عنه، مشددا على عدم وجود كفارة عن الصلاة الفائتة سوى أدائها".
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: "كيفية قضاء الصلاة الفائتة بسبب نوم أو نسيان، من يريد قضاء الصلوات الفائتة وحسابها بتدوين المسلم ما يؤديه من الصلوات الفائتة بمفكرة صغيرة الحجم بها أيام الأسبوع؛ حتى يتذكر الشخص ويعرف ما قضاه من صلواته الفائتة وما لم يؤده بعد".
قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب
وأوضح الأزهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب؟ أي هل أصلي الصلوات الفائتة أولًا ثم الصلاة الحاضرة أم العكس؟ أنه ينبغي على الشخص أن يُصلِّي الفائتة أولًا ثم يُصلي الصلاة الحاضرة، ولا يجوز له التأخير، مشيرًا إلى أنه في سؤال هل قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب، هناك خطأ شائع بين الكثيرين، وهو أنه قد شاع عند البعض في قضاء الصلاة الفائتة أن الإنسان إذا فاته فرض فإنه يقضيه مع الفرض الموافق له من اليوم الثاني، فمثلًا لو أنه لم يصل الفجر يومًا فإنه لا يصليه إلا مع الفجر في اليوم الثاني، وهذا خطأ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها»، والحديث يدل على أن الإنسان يصلي الفائتة أولا بمجرد أن يذكرها ثم يصلي الصلاة الحاضرة بعد ذلك".