أماني الحجي رائدة الفن الأوبرالي في الكويت

"أماني الحجي" اسم أوبرالي من طراز فريد، وربما الأوحد الذى يمثل دولة الكويت، تتوقف أمامه كثيراً فالحجى جوهرة ثمينة من جواهر الكويت، وهو الاسم الأشهر في فن الأداء الأوبرالي في منطقة الخليج والعالم العربى.  

تُعد "الحجى" أول فنانة ومغنية كويتية فى فن الأوبرا، ومع النقص الشديد لهذا الفن، فى منطقة الخليج والعالم العربى بصورة عامة، برز اسم الحجى كأول فنانة ومغنية كويتية تتعمق في هذا الفن، وقدمت الأداء الأوبرالي كأحد الفنون العالمية الراقية.

موهبتها الفذة تشكلت مع التحاقها بالمعهد العالى للفنون الموسيقية عقب تخرجها فيه، وقد اتجهت إلى التدريس فى المعهد بعد التخرج بعدة سنوات، لتأخذ على عاتقها مسؤولية تأهيل جيل جديد من فناني الأوبرا والغناء عامة.

الصدفة وحدها كانت طريق "حجي" إلى عالم الفن الراقى الأوبرالي بعدما اكتشفت أسرتها موهبتها الفطرية وعندما شاهدت إعلانا للمدرسة الثانوية الموسيقية على تليفزيون الدولة وكانت قد أنهت تعليمها المتوسط فالتحقت به لتنمية موهبتها الغنائية وفيما بعد أصقلتها بالدرسة الأكاديمية، التعرف على الغناء الأوبرالي، جاء بعدما استمعت إلى وصلة غنائية من الفنانة الكويتية عالية حسين لتعرف طريقها بعدما وجدت مزيجا بين الغناء والأداء التمثيلى للموسيقى الغربية التي برعت فيها.

لم تشغلها دراستها عن حبها للأوبرا والغناء على خشبة مسارح الأوبرا فشاركت في بعض الحفلات التي كان ينظمها المعهد ثم انطلقت خارج الكويت لتكون أول سفير لهذا الفن يحمل الجنسية الكويتية، كما شاركت فنانة الأوبرا الكويتية في حفلات على مسرح الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مطلع عام 2001  ثم شاركت بشكل رئيسي في حفلات دار الأوبرا المصرية في الفترة من 2002 م وحتى 2006 ، ولم تقتصر مشاركاتها على فرق الأوبرا العربية فشاركت في جولات الفرقة الروسية بدول المغرب العربي كما شاركت في عدد من المسابقات العربية و العالمية.

على الرغم من أن هذا الفن الذي ينتمي إلى أحد الفنون العالمية الراقية، وهو نمط موسيقى بعيد عن بلد خليجي، إلا أنها قدمته بصورة كبيرة لينتشر فى منطقة الخليج والعالم العربى ورغم قلة أعداد المنتسبين لهذا الفن فلم تنظر الى نصف الكوب الفارغ بل واجهت وحدها مسئولية تقديمه الى جمهورها ومحبيها ليظل علامة مميزة باسمها لا يزاحمها أحد فيه.

تجاهل المسئولين لفن الأوبرا، ربما يصيب الحجى بالإحباط بعض الشيء، إلا أنها تحمل بين جنباتها مشروعا طموحا، لتكوين فريق أوبرالي كويتى، تستطيع من خلاله تقديم عملا يخلد ذكراها، وتمزج فيه بين الكلمات الشرقية العربية والألحان الغربية،  كما امتد نشاط الحجى لمجال العمل التوعوي، فشاركت في حملات التوعية بمرض السرطان، الذي نظمته الجمعية الثقافية النسائية بعنوان الفن حياة.

اقرأ أيضًا..

"حب نفسك تتحب.. نسمة يحيى" أول فاشونيستا من قصار القامة

وفى كل مناسبة تؤكد "حجي" على أن أكثر ما يحزنها أن فن الأوبرا ليس رائجا فى الكويت، وهى تأخذ على عاتقها مسئولية إيصاله إلى كل بنت فى الكويت والخليج، وتعتبره رسالة تؤديها، من خلال عملها بالعهد العالى للفنون الموسيقية، لتنقل الى طلابها كل ما تعلمته من أساتذتها لخلق جيل أوبرالى متميز.