كلام ستات

«مفيش حاجة في السكة!».. متزوجات حديثًا ضحايا لفضول المجتمع

الأربعاء 15/سبتمبر/2021 - 11:53 م

ساندي جرجس

تعاني النساء التي تتزوج حديثاً من بعض المشكلات المتكررة مع المجتمع، فبمجرد أن تتزوج الفتاة يتوقع الناس في المجتمع أنها يجب أن تكون حاملاً وتنجب طفل فور زواجها وهذا ليس شيء طبيعي أو صحيح فالأمر يعود إلى أشياء طبية وعلمية وإرادة الله أولاً ثم رغبة الزوجين في الإنجاب من عدمه.

ولكن أكثر التساؤلات من النساء والرجال للمرأة التي تتزوج حديثاً عن حملها وولادتها مما يزعج المتزوجات حديثاً ويجعلهن في رفض لقواعد المجتمع التي يجب أن تتغير عند البعض.

ومن جانبها قالت ماري 30 عاماً: «بمجرد أن تزوجت وبدأت التساؤلات من جميع الأقارب والأصدقاء بجملة سخيفة معروفة لدى الجميع وهي "مفيش حاجة في السكة!" مما يجعلني أشعر بالضيق والعصبية وأريد أن أترك المكان، فلماذا الجميع يتدخل في شيء لا يعنيه الإنجاب والزواج وغيرها أمور شخصية يمكن أن أريد تأجيل الحمل والولادة ويمكن أن تكون تلك إرادة الله أو أصيبت بالعقم فلماذا يحاول الجميع جرح المرأة بشتى الطرق!».

وعلقت على الأمر ماجدة 32 عاماً: «لقد تزوجت منذ عامين وأنا في سن كبير يعني أن فرصتي في الإنجاب ليست كبيرة ويجب أن أنجب أطفالاً بأقصى سرعة، ولكن كانت إرادة الله هي تأخري في الإنجاب ولكن الناس في المجتمع لم تتركني دون أذى لمشاعري، فكلما يقابلني أحد يذكرني بحرماني من الإنجاب ويسأل متى سوف أكون حاملاً ولكن اجابتي تكون دائما دموع، حتى أوشكت على الإصابة بالاكتئاب».

وقالت خبيرة التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة ليلى محمود، لـ«هير نيوز»: «هناك الكثير من المفاهيم التي تحتاج لتعديل عند بعض الناس في مجتمعنا، فليس كل شيء في حياة الأشخاص مباح للحديث فيه أمام العامة، يجب أن يعرف الناس أن أمور مثل الزواج والإنجاب واختيار الملابس وشكل الإنسان ووزنه وغيرها، جميعها أشياء أما تمت بإرادة الله ولا يجب أن تتدخل فيها، أو تمت بإرادة الشخص وهي حياته الشخصية وهو حر بذلك».

وأضافت: «لا أحد فينا له سلطة على الآخر فكل منا حر في حياته ما لم يضر غيره، فيمكن أن تكون كلمتك التي تخرج في ثانية واحدة تضر غيرك وتجرح مشاعره وتؤثر فيه لسنوات طويلة، ولذلك يجب أن يرأف كل منا على الآخر ونراعي مشاعر الآخرين، فالكلمة يمكن أن تكون سند وعون للغير ويمكن أن تكون سهم يؤذي ويجرح».

اقرأ أيضًا..