من هى هيفاء بنت عبد العزيز مندوبة السعودية في اليونسكو؟
أنتهجت المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سياسة تمكين المرأة السعودية، تماشيًا مع رؤية المملكة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
وشهد عام 2020، إصدار العاهل السعودي عدة قرارات في هذا الصدد، إذ أصدر في 16 يناير 2020 قرارً بتعيين الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن، مندوبة للمملكة العربية السعودية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
قدمت الأميرة هيفاء في 10 مارس 2020، أوراق اعتمادها إلى أودراي أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس.
لم يكن اختيار الأميرة هيفاء لتمثيل المملكة في هذا المنصب الرفيع إلا تتويجًا لمسيرة علمية خدمية قامت بها على مدار سنوات، إذ بدأت مسيرتها المهنية في العمل الأكاديمي في قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود في الرياض في الفترة بين عامي 2008 حتى 2009، بعد حصولها على بكالوريس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود عام 2000، ثم حصلت على ماجستير العلوم في الاقتصاد، من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية SOAS التابع لجامعة لندن عام 2007.
أصبحت بين عامي 2009 و2016، مسؤول مشاريع وأيضًا مسؤول وطني، في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، عينت وكيلا مساعدًا لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط ثم رئيسًا لقطاع أهداف التنمية المستدامة بالوزارة من ديسمبر 2017 حتى عام 2019، ووكيلًا مساعدًا مكلفًا لشؤون مجموعة العشرين منذ يونيو 2018.
وفي مارس 2019 شاركت الأميرة هيفاء في قرع جرس افتتاح تداولات سوق الأسهم السعودية، على هامش حفل توقيع شركة تداول وثيقة مبادئ تمكين المرأة، مؤكدة في تصريحات لها «أن السيدات السعوديات كنَّ ولا يزلنَّ يثبتن أنهنَّ جديرات بالدعم المقدم لهن على المستوى الوطني من القيادات العليا».
وفي ديسمبر 2020 قالت الأميرة هيفاء، خلال الإحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يحتفى بها في ديسمبر من كل عام، « إن مساعي المملكة العربية السعودية توجت باعتماد المجلس التنفيذي ليوم الـ 18 من ديسمبر ليكون يومًا عالميًا للاحتفاء بلغة الضاد، بمقترحٍ من المملكة ومملكة المغرب الشقيقة التي كانت حينها رئيسةً للمجموعة العربية».
وشددت الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز على أن صون اللغة هو صونٌ للهوية والثقافة، قائلة إن «من يتصفح تاريخ الأمم والشعوب، يرى أن ضياع الأمة يبدأ بإضاعتها للغتها، وأن اللغة العربية ضمن الله عزّ وجل حفظها بحفظ القرآن الكريم».