جوارديولا كرة القدم النسائية.. شيماء أول مدربة في الصعيد: «حققت حلمي.. والبنات مش كمالة عدد»
الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 02:19 م
عزة ذكي
10 أعوام قضتها شيماء عبدالحكيم، ابنة محافظ الأقصر في تدريب كرة القدم، كأول فتاة تعمل في تدريب الكرة في محافظات الصعيد، بعدما حصلت على تدريبات مكثفة عقب تخرجها في كلية التربية الرياضية، لتكون هي الفتاة التي تحدت التقاليد والعادات وكسرت حواجز الصمت بين الفتيات، في لعبة من المفترض أنها رجالية بنسبة 100%.
فريق نسائي
لم تكتف الفتاة الصعيدية البالغة من العمر 31 عاماً، بحلم تدريبها للفتيات على كرة القدم، بل كونت فريقًا نسائيًّا في مدينة الأقصر وبعدها فرق مختلفة في القرى والمناطق المجاورة:« كان حلمي أكون مدربة لكرة القدم واكون فرق في مناطق كتير، إحنا زيينا زي الراجل مش كمالة عدد، خدت دورات كتير علشان أوصل للمستوى ده، كان نفسي انشر ثقافة اللعبة في الصعيد، وأغير فكرة الناس عن بنات الصعيد».
وزارة الشباب والرياضة
وزارة الشباب والرياضة كان سندا وعوناً لشيماء خلال رحلتها، « كان نفسي ألاقي غطاء شرعي يساعدني ووزارة الشباب والرياضة متأخرتش في دعمي، وبقيت دلوقتي ادرب الفتيات والطلائع وبهتم جداً الأول في كسر حاجز الخوف لدى الفتيات الصغيرات، علشان أقدر أكمل معاهم، وبدربهم يومين في الأسبوع وهما فرحانين، والتدريب غير فيهن كتير، وبنيت حاجز ثقة بيني وبينهن».
صعوبات ومعوقات
لم يكن طريق كابتن شيماء ممهداً بالورد، بل كان مليئا بالرفض من قبل أسرتها، لكنها حاولت مراراً إقناعهم بقبول الفكرة، وبدأن دون رضائهم، «مكنش حد في عيلتي متقبل الفكرة، إحنا في الآخر صعايدة ومفيش في عاداتنا الكلام ده، وكانت أمي تقولي البنت ليتها وللجواز بس، لكن أنا مستسلمتش وحققت حلمي».
فكرة شيماء لاقت رفضًا من الأهالي في البداية، لكنها لم تستسلم للإحباط، وظلت تحاول إقناع الأهالي حتى كونت فرق للكرة القدم النسائية: «الأهالي كانوا رافضين في الأول لكن أنا مستسلمتش ولا يئست، أنا حاولت ونجحت في إني أكون فرق نسائية لكرة القدم، وحلمي أن الفتيات يحترفن في كرة القدم، ويكون لهن نصيب زي الرجال».