منوعات

بنتقابل في الإجازة.. مطلقة ودكتور يرويان تجربتهما مع زواج «البارت تايم»

الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 06:00 م

كمال القديري

أحدثت مؤخرًا ظاهرة زواج "البارتايم" أو "الويك آند"، والتي جاءت على خلفية سبب زيادة معدلات الطلاق في مقابل حالات الزواج، لمنع تفاقم الأزمة عن الحد المعقول، جدلاً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسببت الظاهرة حالة من الإثارة الواسعة بين الأزواج، خاصة في محاربة ما يعرف بالملل الزوجي، الذي يُصيب الأزواج بعد مرور عدة سنوات ومع ضغوطات الحياة وتراكم المسؤوليات.

ويتعلّق زواج "البارتيم" أو "الويك آند" بالزوجة المطلقة أو الأرملة، حيثُ تتزوج بأخر ولكن في أيام الإجازة فقط، بحيث يكون لكل طرف حياته الخاصة ولا يلتقيان سوى أيام الأجازة من الأسبوع فقط.

وفي السياق ذاته، أعلنت دار الإفتاء بيانًا مفصّلاً يتعلق بزواك الويك آند أو البارتيم، ونوّهت على عدم الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يُحْدِث البلبلة فى المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج "البارت تايم" واشتراطهم فيه التأقيت بزمن معين ونحو ذلك يؤدى إلى بطلان صحة هذا العقد؛ فالزواج الشرعى هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت.

وبالفعل هناك نساء تزوجن بنظام "البارتيم" خلال الأيام الأخيرة، وكان أبطالها نساء ورجال، وتستعرض «هير نيوز» البعض منها، إلى جانب تحليل لخبراء العلاقات الأسرية عن طريقة ذلك الزواج.

مروة عثمان، تبلغ من العُمر 30 عامًا، مطلقة، قررت أنَّ تبدأ حياة جديدة بعد طلاقها من الزوج الأول، لا سيما أنَّ لديها ثلاثة أطفال، ولم تكن تجربتها الأولى موفقة، وبحكم عملها في مجال التسويق والمبيعات، تعرفت على شخص أخر وأحببته.

تقول مروة، إنَّها أحببت أحد زملائها في العمل، بشدة بعدما كانت تعتقد أنَّ الحياة انتهت واقتصرت على أبنائها فقط، وكانت ترغب في الزواج ولكن كانت تخشى أن يحرمها زوجها من أبنائها، وهو كان مطلق أيضًا وخشت من الزواج العرفي.

لجأت الثلاثينية إلى زواج الويك آنك وهو زواج شرعي، ولكن يبقى كل منّهما في حياته طوال الأسبوع، ولا يلتقيا سوى يومين الإجازة فقط، إلا أنَّ التجربة لم تدم سوى شهرين بسبب ظروف أبنائها وعدم استحمال زوجها الثاني لحياتها تلك.

يقول الدكتور أحمد علام، استشاري علاقات أسرية، إنَّ الملل الزوجي أو الخوف من المسؤولية، هو أحد الأسباب الرئيسية للجوء أحد الأزواج إلى زواج "البارتيم" أو "الويك آند"، مشيرًا إلى أنَّ أيًّا كانت الأسباب، فهذا ليس استقرار لحياة زوجية ناجحة.

ويوضح استشاري العلاقات الأسرية، أنَّ زواج "الويك آند" لا يوجد له أفق أو معايير ينتج عنها عائلة وأبناء، مؤكدًا أن الظروف هي التي تدفع البعض لاتخاذ هذه الحيلة، والتي أغلبها تنتهي في نهاية المطاف، لأن كلا الطرفين مشغول طوال الأسبوع لا يلتقيان سوى يومين فقط حفاظًا على تلك الظروف الاجتماعية والمعيشية بينهم، وهذا لا يُناسب البعض، لذلك ينفصلون مجددا.

وقصّ الدكتور أحمد، قصّة رجل أعزب تزوّج بسيدة مطلقة ولديها أبناء، إلا أنَّ الأمر لم يستمر طويلا، ورغم أنهما كانا لا يلتقيان سوى مرة في الأسبوع، لكن شكل الحياة ليس اعتيادي أو جيد بالنسبة للطرفين.

اقرأ أيضًا..