الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أبرز من قدمن دور " المرأة الشريرة " في كلاسيكيات السينما المصرية

الخميس 24/ديسمبر/2020 - 10:26 ص


شاركت الفنانة المصرية بالكثير من الشخصيات الدرامية المتنوعة في السينما المصرية ومنها ما يوصف بالشخصية النمطية ، من بين تلك الشخصيات أدوار الشر، ودور المرأة التي تتسم بالقوة وتملك اتخاذ القرار بالبيت وقدمت هذه الأدوار بتنوع وتميز من قبل سيدات هم من رواد الحركة الفنية المصرية حيث شهدنا العديد من الفنانات اللاتي حصرن في تلك الأدوار فقط من قبل جهات الإنتاج ورؤية الجمهور لهن لى مدار سنوات طويلة " دور المرأة الشريرة " ونحاول رصد أبرز هؤلاء الفنانات في السطور التالية .

اشتهرت الفنانة القديرة " زوزو حمدي الحكيم " بتجسيدها لأدوار المرأة الشريرة، ولم ينافسها في أداء أدوار الشر سوى عدد قليل جدا من الفنانات وبصفة عامة فقد تفوقت في تجسيد شخصيات: المرأة الشريرة التي تحالف الشيطان، القاتلة محترفة الإجرام، رئيسة العصابة، المرأة قاسية القلب التي لا تعرف الرحمة لقلبها سبيلا، زوجة الأب القاسية، الزوجة المستبدة، ولعل أشهر أدورها في هذا الصدد دور “سكينة” في فيلم “ريا وسكينة” عام 1952، الذي يروي قصة سفاحتي الإسكندرية "ريا "و " سكينة " في العشرية الثانية من القرن العشرين، وقد نال الفيلم شهرة عريضة لدرجة أن الناس أصبحوا يطلقون عليها لقب “سكينة السينما المصرية” بعدما وذاع صيتها في الوسط الفني.

• وقد اشتهرت " الحكيم" بصفة عامة بمهارتها في تجسيد الشخصيات التي تجمع بين القوة والصرامة، وقد ساعدها في ذلك حدة ملامحها ونظراتها الثاقبة ونبرات صوتها القوية، ولعل من أشهر أدوارها السينمائية أيضًا دورها بفيلم " المومياء" ، وهو الفيلم الذى ما يزال متصدرا قائمة السينما المصرية، وقد قدمت من خلال هذا الفيلم نموذجا للأم الصعيدية المتسلطة الصارمة، وكذلك أدوارها في أفلام: "موعد مع السعادة (كبيرة الممرضات شديدة الحزم والقسوة)، "صراع الأبطال " (شخصية الداية الجاهلة التي تحرض الأهالي ضد الطبيب)، " بيت الطالبات " ، "مديرة الدار الحازمة الأستاذة نعيمة " ، "وا إسلاماه" (شخصية مشرفة الجواري المتعجرفة في قصر السلطان).

وتأتي أيضا من الفنانات اللاتي أتقن دور الشريرة "نجمة إبراهيم"التي تفوقت في تجسيد شخصيات: المرأة الشريرة التي تحالف الشيطان، القاتلة محترفة الإجرام، رئيسة العصابة، المرأة قاسية القلب التي لا تعرف الرحمة لقلبها سبيلا، السيدة المرابية، الزوجة المستبدة، زوجة الأب القاسية ، ولعل أشهر أدورها في هذا الصدد دور " ريا " في فيلم” ريا وسكينة " عام 1952، مع الفنانة زوزو حمدي الحكيم ، وقد نال الفيلم شهرة عريضة لدرجة أن الناس أصبحوا ينادون نجمة إبراهيم باسم "ريا "، وإن كان هذا لا ينفي تميزها في عدة أدوار سينمائية أخرى من بينها: أدوارها في أفلام: "اليتيمتين ، " أنا الماضي " ، " ليلة غرام "، الليالي الدافئة، “رقصة الوداع”.

وشهدنا أيضًا شهرة الفنانة القديرة "زوزو نبيل " في شبابها أداء أدوار الشر، وومن بينها أدوار زعيمة العصابة، الزوجة المتسلطة القاسية، الزوجة الخائنة والأم المنحرفة، لكنها اتجهت فيما بعد إلى الأدوار المركبة ومن بنها أدوار الأم الحنون، العمة البخيلة، أو الجدة التي تجمع بين حكمة الكبار وخبرة العمر وبين الحزم والشدة .

وبأدوار الشر معنا الدلوعة الشريرة "ميمي شكيب " التي قدمت خلال مشوارها السينمائي عشرات الأفلام، التي حاول المخرجون من خلالها حصرها في أدوار الشر التي تميزت في أدائها مثل شخصيات: السيدة الارستقراطية المتكبرة، زوجة الأب الشريرة، الحماة القاسية، بنت البلد المعلمة بالحارة، الغازية (الراقصة في الريف) والعالمة (الراقصة في المدينة)، إلا أنها كانت تتمرد أحيانا على تلك الأدوار وتحاول الخروج من هذا النمط وتقدم أدوارا أخرى للأم الطيبة، كما شاركت أيضا بأداء بعض الأدوار الكوميدية، وتضم قائمة أفلامها مجموعة من الأدوار المتميزة التي تعد علامة في تاريخها الفني ومثال لها: شخصية "زنوبة المخدماتية " بفيلم "دعاء الكروان”، والذي حازت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثاني، وشخصية زوجة الأب القاسية (لسراج منير) في فيلمي: "دهب "، “البنات شربات”، وأيضا شخصية الحماة الارستقراطية بفيلم " الحموات الفاتنات " الذي برعت في تجسيده خاصة بعدما شكلت فيه مع الفنانةماري منيب ثنائي كوميدي رائع.

وعرفت "علوية جميل " بأنها "المرأة الحديدية"، كما أنها تزوجت من الفنان الراحل محمود المليجى، وهي أيضا يبدو على وجهها الصرامة، حيث كانت أدوارها تنحصر في إطار شخصية الأم، التى تقضى على شخصية أبنائها، وتتقيد بالكلاسيكية وقوة الشخصية، ومن أشهر الأعمال التى قدمتها الحبيب المجهول، وسجين الليل، ومافيش تفاهم والتلميذة وشباب اليوم ونساء بلا رجال.

واشتهرت الفنانة "دولت أبيض" أيضا بملامحها شديدة القسوة، وهو ما أكسبها صرامة، انعكست بشكل كبير على أدوارها المختلفة، فأصبح لا يمكن تقبل أن تقدم دور أم " طيبة " ، فالجميع يتذكر قسوتها على ابنتها في فيلم "المراهقات" ، وأيضًا لها أدوار مهمة في أفلام، غرام الأسياد، والحقيقة العارية، وإمبراطورية ميم.

وكذلك أيضا من بين الفنانات الذين قدموا دور المرأة الشريرة ، ملك الجمل، نعيمة الصغير، وبدرجة أقل كل منهم الفنانات: سامية رشدي، عايدة عبد العزيز، زوزو شكيب.

ads