الحب على «فيسبوك» حرام؟.. الداعية مصطفى حسني يُجيب
ما رأي الدين في علاقات الحب بين الشباب والفتيات على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي؟، سؤال ورد إلى الداعية مصطفى حسني فأجاب قائلاً: قد يشعر بعض الشباب والفتيات بالارتياح بالكلام والفضفضة معا عند التواصل على فيسبوك.
وعلماء النفس وصفوا هذا الأمر بأنه درجة من درجات الحب والتعلق الغير ناضجة والغير مكتملة.
وهناك أسئلة لابد من الإجابة عنها لتحديد ماهية هذا الحب: ماذا بعد هذا الحب الافتراضي؟، هل سنعرف نكمل أركان الحب من العاطفة والإحساس بالمسئولية والقدرة على بناء الثقة؟.
هل مع خلافات الحياة ستبرز الأنا أم نحن؟، هل هذه الشخصية التي أتعامل معها من وراء الكمبيوتر فيما يعرف بالعالم الافتراضي حقيقية؟، أم لو تعاملت معها في الحقيقة سوف اكتشف إنسانا أنانيا يتراخى عن المسؤولية؟، أم أن حقيقته أفضل من الشخصية الافتراضية؟.
أعذار واهية
أضاف مصطفى حسني قائلاً: لاشك أن من يعيش في مثل هذه القصص يعاني أزمة؛ لأنه يحتاج قرارا لإدارة الموقف، فلابد من طلب صريح من البنت للولد تجعله يخرج من العالم الافتراضي للواقع الشرعي ويتقدم لخطبتها، ولو اعتذر أعذارا واهية لابد أن تعلمي أنه يستغلك، وسعيد بكلمات الحب على الفيس بوك، ولو ليست لديه قدرة على الزواج الآن بسبب السن أو القدرة على متطلبات الزواج لابد من وقف العلاقة؛ لأن هذا الانشغال تعبه أكثر من راحته، والواقع يقول هكذا.
قال تعالى: "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين "يوسف 90 ، وهنا نحن بحاجة إلى الصبر وإيجاد بديل صديق مقرب للشاب أو صديقة مقربة للفتاة لكي تفضفض معها مع الرضا بعدم وجود حب لجنس آخر في حياتي بهذه المرحلة بسبب صغر سني أو عدم الجاهزية للزواج، وهذه إحدى التضحيات لمرحلة الشباب غير المستعد للزواج.
إغلاق منافذ التعلق
أما من لم يتعرض بعد لقصة من هذا النوع فيحتاج إغلاق منافذ التعلق وهي الفضفضة والاعتماد على الدعم النفسي والعاطفي من جنس آخر لأن المحتمل التعلق به حتى لو بالأصابع على الفيس بوك، وهذه درجة من درجات العفة وكف النفس عن الرغبة خشية السقوط في الخطأ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
وكأن الرسول يقول لنا لما نشعر بشعور غير منضبط ، وهناك انفتاح حدث في القلب فالأفضل أن نغلقه مبكرا لو كنا غير جاهزين للزواج، وكانت دعوة الرسول التي يعلمها يوميا للصحابة : اللهم اني أسألك الهدى والتقى والعفاف، والعفاف هو إيقاف النفس عن الرغبات الغير مسئولة.
اقرأ أيضًا..
هل الحب بين الشاب والفتاة حرام؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
أعان الله كل إنسان تعلق بآخر في العالم الافتراضي ووفقه لنقلها من الافتراضي للشرعي أو أعانه على إنهاء هذه العلاقة.
اللهم يارب إنا نسألك الحماية من التعلق قبل الأوان وإذا جاء الأوان نسألك التيسير بأن تملأ حياتنا بالمودة والرحمة وسعة الأرزاق.