أوضح الشيخ محمد قاعود، أنه لقد بلغ من تكريم الإسلام للمرأة ورفعت منزلتها فى الشريعة الإسلامية أن الإسلام جعل للمرأة ذمتها المالية المستقلة، فقال سبحانه وتعالى قلا سورة سميت باسمهن وهي سورة النساء يقول الله تعالى: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا"، وفي هذه الآية يشترط القرآن أن تطيب نفس المرأة بالمال الذي تبذله لزوجها والله يقول: فإن طبن لكم أما إذا لم تطب أنفسهن بذلك بإعطائكم من أموالهن رغما عنهن فلا يجوز للرجل أن يأخذ من مال زوجته شيئًا.

للرجال نصيب 

ونوه: يقول الله تعالى: "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن"، وكان الإمام الحسن البصري رحمه الله أثر عنه إذا فرغ المال من جيبه يقول لزوجته نريد أن نأكل طعاما هنيئا مريئا، فتعلم زوجته أن زوجها الحسن قد نفذ منه المال وهو يريد شيئًا من مالها، فلذلك قال القرآن: فكلوا هنيئا مريئا، والآية تحوي ضمنيا أن الرجل الذي يرغم زوجته ويأخذ مالها قسرا وضربا فإن هذا الطعام لا يعد هنيئا ولا مريئا، واشترط الإسلام موافقة الزوجة وأخذ إذنها ورضاها التام على أخذ الرجل من مالها أو من ذمتها المالية، سواء كان مرتبا أو ميراثا أو غير ذلك.

اقرأ أيضًا..

تفسير حلم الوقوع على الأرض في المنام