«أم النشالات».. 70 جنيه تُنهي أسطورة أخطر حرامية في وسط البلد
الإثنين 23/أغسطس/2021 - 04:24 م
محمد على
«سعيدة.س»، 47 سنة، صاحبة لقب "أم النشالات"، وهي الأخطر فى وسط العاصمة، مدرجة تحت فئة مسجل شقى خطر فئة "ج"، نشل، بأمن القاهرة، سبق اتهامها فى 22 قضية، آخرهم كانت قضية نشل بالسيدة زينب، هاربة فى 6 قضايا آخرهم قضية جنح "تسول"، تم إلقاء القبض عليها وهى تسرق مبلغ 70 جنيه من سودانى الجنسية، أثناء تواجدها بمحطة العتبة، للنقل العام.
ورغم أنها مسجلة خطر وجميع رجال الأمن يعرفونها جيدا، إلا أنها تمتلك قلب من فولاذ، حينما يروها يحضروها لأنهم يعرفون أن شخصا ما سوف يتعرض لعملية سرقة، ولكنها بمهارة فى كل مرة تستطيع الهرب من رجال الأمن، إلى أن جاءت الواقعة الأخيرة، أثناء سرقتها لرجل مسن عمره 79 سنة، وهى تسحب 100 جنيه من جيبه دون أن يشعر، فى غيبة من ضميرها وقلبها الذي مات منذ طفولتها، أثناء ذلك كان رجل الشرطة يراقبونها جيدا، وفى الوقت المناسب تمكنوا من ضبطها.
وحكت التهمة والمسجلة نشل وسرقة وتسول، قائلة: "أنا نشالة محترفة قلب من فولاذ، ثقتى فى نفسي سبب نجاحى، أخرج كل يوم وأعود بحصيلة جيدة من المال، لأسرتى وزوجى الذي يعمل هو الآخر فى نفس المجال، لكن حينما تسألنى ما هي المحصلة أو النتيجة الأخيرة أقول لك بكل ثقة ما يأت حرام يذهب هباءً ولا يبقى منه شيء، ممكن على الطعام أو على المزاج والكيف، أو المرض والعلاج، ولكن المحصلة النهائية لا شيء.
واستكملت النشالة المتهمة: حاولت كثيرً أن أتوب ولكن لم أستطع، يبدو أن الحرام أصبح يعشش فى جسدى، تملكه، لدرجة أننى فى اليوم الذي لا أخرج فيه للعمل وأجلس فى المنزل أشعر بشيء غريب، وأجد نفسي فى اليوم الثانى انزل إلى وسائل النقل والشارع أبحث عن فريستى وإذا شعرت أن الأمن منتشر ومكثف من تواجده ألجأ إلى التسول وصنع حكاية من تلافيف عقلى لكى أستجدى بها عطف الناس ورغم أن التسول مربح عن السرقة إلا أننى أعشق السرقة وأحبها وكأنها إدمان، إلى أن سقطت فى قبضة الشرطة لكني ساخرج وأحاول إيجاد مصدر للرزق آخر حيث أنني مللت من الحرام وأريد أن أنهي حياتي بالحلال.
اقرأ أيضًا..