الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صور عارية وفضائح جنسية.. انتقام الأزواج من زوجاتهم على السوشيال ميديا

الأحد 22/أغسطس/2021 - 09:01 م
هير نيوز

من المعهود أنَّ الزوج يكون حِصنًا حصينًا لزوجته وشريكة حياته، فهو بمثابة حائط من الحديد يمنع عن زوجته كُل ما يؤذيها، ويكون سببًا في إسعادها وإكمال الحالة الزوجية بنعم كثيرة، ولكن هناك من طوعت له نفسه نشر صورًا عارية لزوجته، على مواقع السوشيال ميديا، بغرض المساومة أو الابتزاز أو حتى الانتقام، بعد دعوى طلاق رُفعت ضدّهم، الأمر الذي نهت عنه الشريعة الإسلامية وجرّمه القانون المصري.


وخلال الأعوام السابقة شاهدنا العديد من السيدات اللاتي تعرّضن لمثل هذه الجرائم الماكرة والخسيسة، وأصبح عدد ليس بالقليل من الزوجات المصريات، ضحايا للصور العارية التي قام الأزواج بنشرها على السوشيال ميديا.


«هير نيوز» تُعيد فتح ملف ضحايا الصور العارية، لبعض الزوجات اللاتي فُضحن على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة الأفعال الخسيسة التي قام بها الأزواج.


ضحايا الصور العارية

تقول "هدير" زوجة تعرضت للفضيحة على يدّ طليقها، إنَّها تعرفت على زوجها عن طريق أقاربها، وسرعان ما تمت خطبتها وعقد قرانها عليه، مشيرة إلى أنَّه في فترة الخطوبة كان شخص عادي، لم ترى منه مكروهًا، إلا أنه بعد الزواج تحول لشخص آخر حسب روايتها.


وأضافت، أنَّه اندلع بينهما العديد من الخلافات الزوجية والأسرية، بعدما اكتشفت أنَّه شخص لا يتحمّل المسئولية، ولا ينفق على المنزل شيئًا، ويتعاطى المخدرات، وأشياء أخرى تخجل عن ذكرها.


وتابعت، حاول الجميع الصلح بينهما، لكن الأمر وصل لطريق مسدود، رغم وجود طفلة هى القاسم المشترك بينهما، فكان الطلاق هو الحل الأمثل، لكنه رفض حتى لا يُسدد النفقة والمؤخر والمستحقات المالية عليه.


وأكدت أن زوجها لجأ لحيلة ماكرة وخسيسة، بعض طلبها الطلاق، إذ قام بنشر صور شخصية بملابسها الخاصة بغرفة نومها في نحو 60 صفحة بالسوشيال ميديا، ووزعها على أصدقائه وأقاربه، وتسبب في فضيحتها، مُشيرة إلى أنَّها لم تدر كيف فعل ذلك وهي مازالت على ذمته، الأمر الذي دفعها إلى أن تُحرر ضده بلاغات للحصول على حقها القانوني.


وأشارت الضحية، إلى أنَّه حاول إقناعها بالعدول عن فكرة الطلاق والتنازل عن البلاغات بحصولها على مبلغ 50 ألف جنيه، لكنَّها رفضت صونًا لكرامتها.


بينما تعرّضت الزوجة هدى، إلى نفس المعاناة على يدّ زوجها، حيثُ تقول إنَّ زواجها كان تقليديًا، مشيرة إلى أنَّ بعد فترة خطوبتها استمرت ثمانية أشهر، ونظرًا لظروف عمل الزوج لم تستطع التعرف عليه بشكل كبير.


وأضافت الزوجة، أنَّه بعد أسبوع من زواجها، بدأت تُعاني من ضرب زوجها لها، بجانب شربه للمخدرات وعدم تحمله للمسئولية، قائلة: "بعد أول أسبوع زواج بدأ بضربي وشرب المخدرات وعصبي ومبيشتغلش.. كانت أسوأ سنة في حياتي".


وأوضحت هدى، أنَّ زوجها كان يُشارك أهله دائمًا الأسرار الخاصة بينها وبينه، بالإضافة إلى الأكل فكان بخيلاً عليها، وكان كثير التعدّى عليها أمام طفلتها البالغة 3 شهور، وأقاربه.


وعندما رفضت الزوجة استكمال الحياة الزوجية، ساومها زوجها بنشر صورها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل قام بنشرها، الأمر الذي دفعها لتحرير محضر ضده حفاظًا على كرامتها وحياتها المستقبلية.


حُكم الدين في نشر الصور العارية

لقد نهت الشريعة الإسلامية عن بث ونشر الصورة العارية؛ لأن هذه الأمور تؤدي إلى انتشار الفاحشة والفساد بين الأمة الإسلامية، وذلك بدليل قوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) فهذه الآية تشير إلى العقاب والعذاب الأليم الذي أعده الله للذين يقومون بنشر الفواحش بين المسلمين وأنهما سوف ينالوا عقابهم في الدنيا والآخرة.


وأجمع علماء الأمة، بأنه لا يجوز نشر الصور العارية، بالإضافة إلى من فعل ذلك فإنه يكون قد ارتكب إثما وذنب عظيم؛ لأن هذه الصور العارية وغيرها تؤدي إلى خدش حياء المسلم، بالإضافة إلى ذلك فإنها تثير غرائز الفرد.


ويعتبر نشر هذه الصور والتفاعل معها من الأمور الموبقات التي تؤدي إلى فساد دين وأخلاق الشخص المسلم وذلك بدليل قوله تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن).


ويرى أهل الدين في نشر الصور العارية أنَّها تدخل ضمن الفواحش التي أشار الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة السابقة، بالإضافة إلى ذلك فإن الله تعالى أمر المسلمين من الرجال والنساء أن يحفظوا ويغضوا أبصارهم وأن يبتعدوا عن النظر إلى الأشياء المحرمة التي نهانا الله سبحانه وتعالى، وذلك بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث، بأن النظرة تعتبر سهمًا من سهام إبليس الرجيم فإذا تركها الشخص خوفًا من الله سبحانه وتعالى أثابه الله إيمانًا يجد الشخص حلاوته في قلبه.


حُكم من نشر صور زوجته

أمّا من يقوم بنشر هذه الصورة العارية بين المسلمين فإن هذا الشخص تزداد وتتضاعف ذنوبه وسيئاته فهو يتحمل وزر وذنب هذا العمل الذي قام به. بالإضافة إلى ذلك فإنه يتحمل ذنب كل من قام بالاطلاع ومشاهدة هذه الصور من المسلمين.


ويعتبر مشاهدة هذه الصور من المحرمات التي نهى الدين الإسلامي عنها؛ وذلك لأن مشاهدة هذه الصور يؤدي إلى قسوة القلب ويضعف من إيمان الشخص.


بالإضافة إلى أنَّ نشر هذه الصور تتسبب في العقاب الأليم للشخص في حياته الدنيا وفي الآخرة حيث من الممكن أن يكون هذا الفعل سببًا في حرمان الشخص من الرزق بالإضافة إلى كثرة المصائب التي يتعرض لها.


اقرأ أيضًا..

نهى تطلب الطلاق من زوجها بسبب "فيسبوك"

مهندس برمجيات يصور فتاة عارية ويهددها بنشر صورها على الفيس بوك


ads