من هم الملائكة وكيف أكرمهم وأتجنب إيذائهم؟.. «عبد الرازق» يُجيب

وأوضح أن الملائكة لها أشكالاً شتى كلها حسنة، فمنهم من يملك جناحان ومنهم ثلاث ومنهم أكثر، ويزيد الله في الخلق ما يشاء، فجبريل عليه السلام يملك 600 ألف جناح.

وبيّن أن الله منح الملائكة إمكانية التشكل بأشكال البشر، وذلك كما جاء في القرآن في سورة مريم "فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا"، والكثير من الأحاديث التي تروي تمثل جبريل في صور بشر.

وأشار أن الملائكة لا توصف بالذكورة ولا الأنوثة، لقوله تعالى: "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون"، وهي كذلك لا تأكل ولا تشرب ولا يجري عليها الأوصاف البشرية.

وتحدث عن أخلاق الملائكة ووصفهم بالحياء مستشهداً بقول النبي عليه الصلاة والسلام عندما دخل عليه عثمان بن عفان، فاعتدل النبي في جلسته، فلما سألته عائشة رضي الله عنها فأجابها: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.

وأكد "عبد الرازق" أن إكرام الملائكة يكون عند الإختلاء بالنفس، يبدأ الشخص بذكر الله، وذلك لأن الملائكة لا تفارق الإنسان، وكما قال بن القيم "إن معكم من لا يفارقكم فاستحيوا منهم وأكرموهم، فسئل كيف نكرمهم؟، فقال: كان الواحد من صحابة النبي إذا خلى بنفسه قال: أهلاً بملائكة ربي، لا أعدمكم الله مني خيرا، خذوا على بركة الله ويبدأ بذكر الله.

وحذر "عبد الرازق" من إيذاء الملائكة، فعند عصيان الله، بسب ولعن وشتم وغيرها من أفعال المعصية، حتى أنه يؤذيهم إذا كانت رائحته كريهة.