الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نجوى جويلي.. أصغر نائبة مصرية في برلمان إسبانيا

السبت 21/أغسطس/2021 - 08:45 م
نجوى جويلي
نجوى جويلي

فتاة إسبانية من أصول مصرية، حققت العديد من الإنجازات، ورفعت شعار البطولات والأحلام، قادت العِلم بمفردها، وكان العِلم حليفًا لها في النجاح، كتبت اسمها بحروف من ذهب، وشاع صيتها بين جميع الدول، وعلى رأسها مصر، البلد التي رفعت اسمها إلى العلا، ونصرت عالمها من بين الجمع.


نجوى أحمد جويلي ابنة رجل الأعمال المصري أحمد جويلي، التي فازت بعضوية البرلمان الإسباني، في عام 2015، لتصبح أصغر نائبة برلمانية تتوّج بلقب نائبة بعد حصولها على أعلى أصوات بين مرشحيها على مستوى الدولة كلها، ويلقّبها التاريخ بأول نائبة من أصل عربي، وأصغر نائبة بالبرلمان أيضًا.

 

نجوى أحمد جويلي، أو كما تُعرف بـ"نجوى جويلي" هي من مواليد مدريد لعام 1991، تولّت أولى جلسات المجلس الإسباني الإفتتاحية، لكونها نائبة ويحقّ لها القانون.


بدأت قصّتها في عام 1990 عندما هاجر والدها أحمد جويلي إلى أسبانيا، ليكمل تعلم اللغة الإسبانية التي كان قد بدأ تعلمها في المركز الثقافي الأسباني في القاهرة، حيثُ درس السياحة والفنادق في إسبانيا، وتنقّل بين وظيفة بسيطة وأخرى؛ ليتحصل المال اللازم للدراسة والعيش.

 

بعد أعوام من العمل في مجال السياحة في إسبانيا افتتح أحمد شركته الخاصة مع أحد أصدقائه والتي أخذت تتطور وتتوسع في مجال السياحة والسفر في أوروبا، وخلالها كان يتردد على مصر كثيرًا مشاركًا في أنشطة سياسية، ومعرفًا أسرته الإسبانية على ثورة مصر والبلد الذي ولد من جديد.


بعد ثورات الربيع العربي، بدأت في عدة دول أوروبية مظاهرات غاضبة ضد البطالة وسياسات التقشف وتخفيض الضمان الاجتماعي، خصوصا في مدريد التي شهدت التظاهرات وامتدت لمدن إسبانية أخرى، شبان غاضبون يتظاهرون ضد السياسات الاقتصادية والبطالة، ورفضا لهيمنة أكبر حزبين في إسبانيا: الحزب الشعبي المحافظ الحاكم، والحزب العمالي الاشتراكي المعارض.

 

يقول الباحث عبد الرحمن منصور، وهو يحكي قصة النائبة المصرية، إنَّ مظاهرات متعددة واجتماعات هنا وهناك، يخرج من هذه الاحتجاجات حزب سياسي ثم يخرج آخر، يعتقد كثيرون أنه لا مستقبل سياسي لأحزاب خرجت من احتجاجات عابرة متأثرة بحالة احتجاجية ملأت العالم من العالم العربي حتى وول ستريت في نيويورك.


وبعد 20 يومًا من تأسيس حزب بوديموس (بالعربية: نحن نستطيع أو قادرون) ينضم للحزب ١٠٠ ألف شاب وشابة، يجتمع أعضاء الحزب بحثاً عن تواجد حقيقي لهم في المؤسسات السياسية الأوروبية والإسبانية.


ووصف الباحث عبد الرحمن منصور، مقر الحزب بأنَّه غرفتان في دور سفلي في مبني سكني، لا يخلو مقر الحزب من الشباب والشابات، اجتماعات متتالية واستقبال أعضاء جدد وتعريف بالحزب وبتصوراته، تعامل عادي تشعر وكأنك في منزلك تستضيف فيه أصدقاءك الذين يحبون الحديث في السياسة، في مدريد وبرشلونة سمعت عن آمال كبيرة يحملها المواطنون لشباب الحزب الصاعد، شارك حزب بوديموس في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في 25 مايو 2014 في أول تجربة انتخابية له، والمفاجأة، حصل الحزب على خمسة مقاعد في البرلمان، ويصبح بذلك رابع قوة سياسية في أسبانيا.

 

حيثُ نجحت "نجوى" فتاة من أصول مصرية، في الانتخابات، حازت على أعلى الأصوات في أسبانيا كلها، وأصبحت أصغر نائبة في البرلمان الأسباني، أول أسبانية من أصول عربية تصل للبرلمان، كما أنها ترأست أول جلسة للبرلمان الأسباني «حسب القانون الداخلي للبرلمان».

 

درست "نجوى جويلي" علم النفس في الجامعة الإسبانية، وتسعى كل يوم على تطوير تواجد الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي، تبسط رسالته السياسية وتجذب أعضاءً جددًا، وترد على الشائعات التي تلاحق الحزب ومؤسسيه، تتواصل الفتاة الإسبانية من أب مصري مع وسائل الإعلام لتوضح مواقف الحزب وترد على الشائعات التي تذكر في مقال أو تقرير.


وتظلّ الفتاة التي تُنسب لأب مصري، رمزًا مُشرّفًا لمصر ودول أوروبا، وتُعد الفتاة الأكثر إثارة في بناء التشريعات الإسبانية والمواد الدستورية، وتتمتع بالهدوء وتلاحق النجاح أينما يرقد.


اقرأ أيضًا..

ايفيت نجيب الببلاوي.. رائدة فن الباليه


نجوى جويلي.. أصغر نائبة مصرية في برلمان إسبانيا

نجوى جويلي.. أصغر نائبة مصرية في برلمان إسبانيا
ads