كيف أعالج نسيان الأذكار؟ وكيل وزارة الأوقاف الأسبق يجيب
الخميس 19/أغسطس/2021 - 06:13 م
سمر دسوقي
تسأل نيرة محمد من الجيزة قائلة: هل لأذكار الصباح والمساء وقت معين يجب أن تذكر فيه؟ وإذا نسيت أن أقولها في وقتها صباحا فهل أكتفي بأذكار المساء فقط أم أكون آثمة بذلك؟ وما الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار وعدم نسيانها؟
يجيب فضيلة الشيخ منصور رفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في فتوى خاصة لهيرنيوز فيقول: يحدد وقت الصبح من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى غروب الشمس ، أما وقت من غروب الشمس إلى الساعة الواحدة ليلا فيسمى المساء، أي أننا عندما نقول أذكار الصباح والمساء فإننا نقصد الالتزام بهذه الأوقات؛ لذلك قال الله تعالى: ((.. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون..))، الذاريات: ١٨،١٧.
وقت السحر
والمقصود بالأسحار هو وقت السحر أي من الساعة الواحدة حتى طلوع الفجر أو الثلث الأخير من الليل وهذا الوقت يصح للإنسان أن يذكر ربه فيه أذكار الصباح حتى طلوع الشمس وطوال النهار. أما إذا ذكر ربه من بعد صلاة العصر يكون قد دخل في وقت أذكار المساء.
وإذا نسي المسلم أو لم يتمكن من قول الأذكار لنومه أو انشغاله فلا مانع أن ينتقل من ذكر الله صباحا إلى ذكره مساء، المهم ألا ينسى ذكر الله حتى لو بقوله: يا الله، يارب ، يا معين، أو بأي اسم من أسماء الله الحسنى مثل يا حي يا قيوم فالعبرة ليست بالصباح أو المساء إنما الأهم أن تذكر الله وتعترف بينك وبين نفسك بأن ربك معك يراك ويعلم ما تفعل.
أعظم ذكر
والأفضل للمسلم أن يتلو الأذكار مما يحفظ فإذا لم يكن يحفظ أو حال مرض دون أن يتلو ما يحفظه فليقرأ من كتاب بشرط أن يكون مؤلفه معروفا ومراجعه معروفا موثوقا به لأننا الآن في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل، فإذا لم يتمكن من كل هذا أو لم يكن لديه خبرة بمعرفة المؤلفين الثقات فليقرأ القرآن فهو أعظم ذكر.
والوسيلة المثلى لعدم نسيان الأذكار هي الاعتراف بنعم الله وأن يتذكر المسلم فور استيقاظه أن الله رد عليه روحه من جديد لذلك وجب شكره على أن أحياه بعدما أماته ، والشكر هذا سبيل لزيادة النعم التي أسبغها الله عليه.