تحدث الزوجة الجملة أمام محكمة جنوب القاهرة للأحوال الشخصية، وبدموع وصوت هامس، قالت: زوجي الذي يعمل مهندس من أسرة ريفية بسيطة ولايملك غير مرتبه، ويقيم مع أسرته بالقرية القريبة من القاهرة، ولم يكن بمقدوري أن أقيم معه في القرية حيث إنني أعمل محاسبة.

وهداه تفكيره إلى حل للخروج من هذه الأزمة، وحصل على عقد عمل بإحدى الدول العربية، رغم أنه لم يقدر على توفير شقة للإقامة فيها، لكني وافقت لحبي له.

وأضافت الزوجة وهي حزينة، سافر زوجي المهندس لكن طالت غيبته وتناسى أنه تركني بمفردي، وبالفعل اتصلت به وأبلغته أنني استطعت توفير فرصة عمل بالخاج فى نفس البلد الذي يعمل، وسافرت له وفوجئ بي، لكن شعرت أنه غير سعيد بسفري له، وتعجبت وقتها، وفوجئت به شخص أخر، علامات الثراء والنعم واضحة على وجهه وطريقة ملابسة الأنيقة، ولديه سيارة العمل يوفرها له لتوصيله إلى منزله، وشعرت أنه قد وجد ضالته واستراح فى عمله بالخارج، على عكس ما كان يقوله لها فى خطاباته التي يرسلها لي.

وأضافت الزوجة، عشت معه هناك واكتشفت أنه دائم السهر في الخارج وحينما أساله عن سبب غيابه قال أن عمله يحتاج منه ذلك وهذا ما وقع عليه فى عقد العمل، وبعد مرور السنة ذهبت له فى العمل وعلمت وأنا هناك أن زوجي يعمل شفت صباحي فقط، وهنا بدأت أراقبه وعلمت أنه متزوج من أخرى أجنبية الجنسية، وصارحته بما شاهدته لكنه نهرنى وسبني وتعجب من مراقبتي له.

واستكملت: لملمت حقائبي وعدت إلى بلدي وقررت إقامة دعوى طلاق لهجره لها وعدم الإنفاق عليها لكن الزوج أقام دعوى إلغاء الطلاق وطلبها فى بيت الطاعة، وتقدمت الزوجة بمبررات قوية لحصولها على الطلاق وأن زوجها خدعها وتركها سنوات طويلة بمفردها ولم يكن ليبلغها بزواجه من اخرى وعندما سافرت له بطريق الصدفة اكتشفت زواجه، وبالفعل قضت المحكمة بطلاقها ولم تكتف الزوجة بهذا فقط بل أقامت دعوى نفقة على طفلها الرضيع ودعوى تبديد منقولات.