مستشار قانوني: عقوبة لمس الأماكن الحساسة للمرأة تصل لـ 10 سنوات
الأحد 20/ديسمبر/2020 - 02:57 م
حبيبة عبدالعزيز
العنف ضد المرأة له مظاهر وأخطار متعددة، ويمثل انتهاكًا خطيرًا، ويطول هذا الانتهاك كبيرات السن وصغيرات السن، وأكثر مظاهر هذا العنف هي التحرش والانحرافات الأخلاقية، وعلى الرغم من وجود قوانين لمعاقبة مرتكبيه، فإن العنف ضد المرأة، خاصة التحرش الجنسي ينتشر كالنار في الهشيم، وإن كان البعض لا يزال يصر على أنه حالات فردية.
وللتحرش أسباب عديدة منها، التربية الخاطئة وغياب ثقافة احترام المرأة، وثقافة المجتمع الذكوري، بالإضافة إلى عادات وتقاليد تدفع بالبعض إلى الانحراف الأخلاقي، منها تخلي المرأة عن حقها عقب التحرش بها، خشية الفضيحة في مجتمع لا يرحم، ولا تسلم فيه النساء من تفاهات اللسان، ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت فتيات يتسمن بالشجاعة والجرأة وصرن يتمسكن بحقوقهن القانونية في معاقبة المتحرشين بهن، وقد وصل الأمر في الآونة الأخيرة إلى حد تعرض الفتيات في بعض المدارس والجامعات إلى التحرش من أساتذتهن، وإن كانت كلها تندرج تحت بند الحالات الفردية، والسؤال، كيف تتصدى الفتاة إذا شعرت بانحراف أخلاقي تجاه أستاذها؟.
محمد الطماوي المستشار القانوني، قال، إن القانون المصري يعاقب على جريمة التحرش سواء بالقول، أي التحرش اللفظي، أو بالفعل كلمس جسد الفتاة والإيحاءات والتلميحات والإشارات الإباحية الجنسية، وكلها توصف "جنحة"، ويتم الحكم فيها على الجاني بالسجن لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى 3 سنوات.
وتابع: "أما التحرش الجنسي بلمس أماكن حساسة محرمة اللمس في جسد الفتاة وهتك عرضها دون اغتصاب كامل فيعاقب عليه القانون بحبس الجاني مدة لا تقل عن 3 إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة تتراوح بين 3 إلى 6 آلاف جنيه".
ونصح "الطماوي" كل فتاة تتعرض إلى المضايقات والتحرش بعدم السكوت عن حقها والتواصل مع الجهات الأمنية، دون خوف أو قلق؛ لأن الحكومة عدلت القانون المصري للتحرش بمنعها الكشف عن شخصية وهوية الفتاة للحفاظ على سمعتها، بالإضافة إلى سرية بيانات القضية وسرية بيانات المجني عليها، وإذا تعرضت لمضايقات وانحرافات أخلاقية من قِبل أساتذتها عليها التوجه فورًا إلى المسئولين في المؤسسة التعليمية سواء الجامعية أو المدرسية، ومن ثم التوجه إلى الجهة الأمنية المختصة، وستأتي بحقها لا محال، وحينها ستصبح الفتاة أكثر قوة وقدرة على مواجهة المجتمع وتربية أطفال يتمتعون بنفسية سوية وتربية أخلاقية صحيحة.