كشف الدكتور أحمد البصيلي مدرس الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر، أن هناك سرا من أسرار الدعاء يغفل عنه الكثير من الناس، وقال: روى الإمام أحمد في مسنده قال:

حدثنا أبو عامر حدثنا كثير يعني ابن زيد حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك حدثني جابر يعني ابن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة.

قال البيهقي في "شعب الإيمان": ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فيها الإجابة تماما، فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.

من هنا يتبين أن الدعاء ما بين صلاتي الظهر والعصر مستجاب بأمر الله.

وقال بعض العلماء: لولا أَنَّ الصحابي  رضي الله عنه  أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً،  والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة،  لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأنه سنة تعبدية لا عفوية. 

وبمناسبة الاحتفال اليوم بذكرى عاشوراء قدم البصيلي دعاء لترديده في هذا اليوم المبارك، واغتنام قدومه يوم أربعاء:

بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الرؤوف الرحيم وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مَنْ رَفَعْتَ لَهُ الذِّكْر وَشَرَحْتَ لَهُ الصَّدْر وَوَضَعْتَ عَنْهُ الْوِزْر وَأَعْلَيْتَ لَهُ الْقَدْر صَلاةً تُعَظِّمُ بِهَا الأَجْر وَنَنَالُ بِهَا الْيُسْروَتَدْفَعُ بِهَا عَنَّا الْعُسْر صَلاةً لَيْسَ لَهَا كَيْفٌ وَلاحَصْر تَتَضَاعَفُ وتَتَوَالَى مَدَى الدَّهْر عَدَدَ كُلِّ شَفْعٍ وَوِتْر وَسِرٍ وَجَهْر وَبَطْنٍ وَظَهْر صَلاةً تُصَفِّي بِهَا الفِكْرَ وَتَدْفَعُ الضُّرَّ وَتَجْلِبُ الْخَيْر وَتَنْزِعُ بِهَا مِنَّا كُلَّ غِلٍ وَكِبْر وَتُزِيحُ بِهَا كُلَّ شَر وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.

اللهم بلغنا عاشوراء غير فاقدين ولا مفقودين.

اللهم بلغنا عاشوراء وأعنا على الصيام والصلاة والقيام وقراءة القرآن.

اللهم بلغنا عاشوراء أيامًا عديدة وأعوامًا مديدة.

اللهمَّ بَلِّغْنَا عاشوراء وَنَحْنُ فِي أَفْضَلِ حَالٍ.

اللهم بلغنا عاشوراء وأنت راضٍ عنا.

اللهم بلغنا عاشوراء ، بلاغ قبول وتوفيق ونحن وجميع أهلنا وأحبتنا في أحسن حال.

اللهم بلغنا عاشوراء وبارك لنا فيه.

اللهم بلغنا عاشوراء وأهله علينا بالأمن والإيمان.

اللهم بلّغنا عاشوراء بلاغًا ترضى به عنّا وتقبلهُ منّا، وأجعلهُ يا رب فرصة نستغلّها لنتقرّب فيه إليك للحدّ الذي نستطيع فيه أن ننسى كل أمور الدنيا، يا رب أرحم أرواحا كانت تنتظر معنا عاشوراء يا حي يا قيوم.

اللهم وفقنا فيه لموافقة الأبرار، وجنبنا فيه مرافقة الأشرار، وأونا فيه برحمتك إلى دار القرار واهدنا فيه لصالح الأعمال، واقض لنا الحوائج والآمال.اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام.

اللهم اجعل صيامنا فيه صيام الصائمين وقيامنا فيه قيام القائمين ونبهنا فيه على نومة الغافلين وهب لنا فيه اليسر والعافية إنك على كل شيء قدير وقربنا  فيه إلى مرضاتك وجنبنا  فيه من سخطك ونقماتك ووفقنا فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم قربنا فيه إلى مرضاتك، وجنبنا فيه من سخطك ونقماتك، ووفقنا فيه لقراءة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه وقد عفوت عنا وغفرت لنا ورحمتنا.

اللهم أعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك ، واستعمالها فيه بما يرضيك حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، وحتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا نشرك فيه أحدًا دونك، ولا نبتغي فيه مرادًا سواك.