الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نصائح لطلاب الثانوية العامة والأمهات قبل ظهور النتائج.. وأخصائي نفسي: «المصير بيد الله وحده»

الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 09:30 ص
هير نيوز



في كل عام مع ظهور نتيجة الثانوية العامة قد نسمع عن بعض حالات الانتحار أو الانهيار العصبي والاكتئاب التي يصاب بها الطلاب؛ وذلك لأن سقف طموحات الطلاب يكون بالطبع أعلى ما يمكن تصوره، ولكن أحياناً تكون النتائج عكس ما يتوقعه الطلاب؛ مما يصيبهم بصدمة نفسية.


وعلى الرغم من صعوبة الأمر أحياناً إلا أنه يمكن أن يتغير كل ما يحلم به الطالب قبل نتيجة الثانوية العامة، ويتغير مسار مستقبله الذي يرسمه لنفسه بعد ظهور النتيجة وقيادة مجموعه لحلمه، ويجد الطلاب أن الكليات المتاحة لمجموعهم عكس ما تمنوا، ولكن يتقبلوا الأمر وبعد التخرج من الجامعة يدرك الطلاب أن ذلك كان أفضل شيء حدث لهم.

السلوك الانتحاري 

وقدمت أخصائية علم النفس والعلاج الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله، عدة نصائح للطلاب قبل ظهور نتائج الثانوية العامة حتى لا يدفعهم عدم الرضا عن النتائج إلى السلوك الانتحاري أو الإصابة بالاكتئاب.


- تقبل الأمر الواقع وعدم التحدث في الماضي


قالت الدكتورة إيمان عبد الله: إن الإحباط الشديد الذي يتعرض له طلاب الثانوية العامة بعد مجموع سيئ في النتيجة يمكن أن يدفعه بالفعل إلى الانتحار؛ حيث إنه يحاول أن يحدد مصيره في الحياة بأن ينهيها؛ لأنه لم يستطع أن يحدد مصيره بالمجموع والكلية التي يريد أن يدخلها.

وأضافت: «يفكر الطلاب بالانتحار فهم بذلك يريدون أن يتغلبوا على المشكلة التي تتمثل في كلية لا يريدها أو من لوم الأهل أو نظرتهم المتدنية له، ولكن بجب على الطلاب أن يرضوا بما قسمه الله لهم سواء نجاح أو عدم نجاح، فالحزن والانتحار لا يغير شيئًا سوى أن الحياة تنتهي، بل ما يغير أي شيء هو تقبلنا للواقع والتعامل معه بشكل إيجابي».


- دور الأهل للطالب ومراعاتهم لمشاعره ونفسيته


أشارت أخصائية علم النفس إلى أن الأهل يجب أن يدركوا أنه لا معنى هناك لجملة عام تحديد المصير للأبناء؛ لأنها تمثل ضغطًا عليهم كبيرًا، فالمصير بيد الله وحده والطالب ليس مجموعة من الدرجات، فهو شخص ناجح قوي قادر على النجاح في أي شيء.


وقالت: «يجب على الطلاب أن يرضوا بما قسمه الله لهم، سواء نجاحًا أو عدم نجاح، ويجب أن تعلم الأسر أن الوقاية من الانتحار خير بكثير جدًّا من وقوع الانتحار نفسه؛ ولذلك لا يجب على الأسرة أن يشعروا الطلاب بأنه أقل من غيره أو أنه قد فشل، مع ضرورة تأهيل الطالب نفسيًّا بأن نتيجته مقبولة أيًّا كانت».

- الرضا بما قسمه الله وعدم التفكر في الماضي


نصحت الدكتورة إيمان عبد الله، الطلاب بأن يدركوا أن الدرجات لا تتغير وهي ثابتة فلا يمكن إعادة العام مرة أخرى، بل الأفضل التفكير في اختيار كلية مناسبة للطالب مع التخطيط للمستقبل، والسعادة بما قسمه الله له.

وتابعت: «كما يجب أن يشاركه الأهل والأصدقاء المقربون في الخروج للتنزه بعد النتيجة للاحتفال بالطالب أيًّا كانت النتيجة، ويجب أن يتم تهدئة الطالب بشكل كامل، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للطالب من العائلة».


واختتمت أخصائية علم النفس الحديث قائلة: «لا داعي للقلق والتوتر والحزن حتى لو رسبت ففي الإعادة إفادة، نحن ليس بيدينا تحديد المصير فالمصير بيد الله عز وجل وليس العبرة بالدرجات فقط حاول تأهيل نفسك فالحزن والبكاء لا يغير شيئًا، بل يزيد الأمر سوءاً».

اقرأ أيضًا..


ads