الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خديجة عريب.. سيدة مغربية كانت سببًا في "اليوم الأسود بهولندا"

السبت 19/ديسمبر/2020 - 12:52 م
هير نيوز


سيدات لها أصول عربية، وصلن في دول أوربية لأعلى المناصب، ويرجع ذلك لاتساع مساحة الحراك الاجتماعي في تلك الدول، ولاتسام تلك السيدات بمواهب تؤهلن لمثل هذه المناصب القيادية. 

خديجة عريب، إحدى هؤلاء، فهي سيدة من أصول مغربية، برلمانية منذ 1998، تم انتخابها في 13 يناير 2016 لتولي منصب رئاسة البرلمان الهولندي، حتى عام 2017، وهى سياسية هولندية تركز اهتماماتها على الرعاية الصحية للنساء المغرباء ومحاربة العنصرية والتمييز لأي سبب. 

ولدت خديجة عريب سنة 1960 بـ "الهدامي" إحدى بطون قبيلة أولاد سعيد بمنطقة لغنيميين بإقليم سطات، وهاجرت إلى هولندا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها في إطار جمع شمل الأسرة، وهو قانون جديد في حينها. 

ودرست "خديجة" علم الاجتماع في أمستردام، وكانت من مؤسسات اتحاد النساء المغربيات في هولندا، وتنقلت بين مناصب مختلفة، حيث عملت كمساعدة في منظمات الرعاية الاجتماعية في بريدا وأوتريخت، ومساعدة في معهد للدراسات الاجتماعية والاقتصادية في جامعة ايراسموس في روتردام ونائب رئيس ومستشار سياسي بارز في الرعاية الاجتماعية والصحية في أمستردام، قبل أن تصبح برلمانية عن حزب العمل الهولندي منذ 1998 مع انقطاع قصير بين 2006 و2007.

وتهتم خديجة عريب أيضًا بمعضلة النساء اللواتي يختفين بعد العطلة الصيفية، وهن المغربيات والتركيات اللواتي يتركن لمصيرهن بالبلد الأصلي، من طرف أزواجهن، بعد العطلة الصيفية، إذ يستولى الزوج على جواز السفر، في الوقت الذي لا تجيد فيه المرأة الحديث باللغة الهولندية، وقد حققت "عريب" حلاُ لهذه المسأل، حيث تم تخصيص موظفين يستقبلون لمثل هؤلاء النساء في السفارات الهولندية بالمغرب وتركيا.

رشحت "خديجة" نفسها عام 2012 لرئاسة البرلمان، إلا أنها فشلت في الفوز وتولت فعليا رئاسة البرلمان الهولندي بالوكالة، منذ استقالة الرئيسة أنوشكا فان ميلتنبورغ في ديسمبر 2015، وفي 13 يناير 2016 فازت برئاسة الغرفة الثانية في المؤسسة التشريعية الهولندية بعد حصولها على 83 صوتًا من أصل 134 صوتًا، من مجموع 150 عضوًا في المستشارين، متفوقةً على ثلاثة مرشحين آخرين.

وأثار فوز خديجة عريب استياء اليمينيين الهولنديين، حيث وصفه خيرت فيلدرز، زعيم حزب من أجل الحرية، بـ"اليوم الأسود في تاريخ هولندا"، وسبق وأن أعلن حزب من أجل الحرية معارضته ترشيح عريب لمنصب رئاسة البرلمان، كونها تحمل بذات الوقت الجنسية المغربية.

ads