«ذكرى انفجار بيروت».. قصة الممرضة التي أنقذت ثلاثة رضع من الموت
وقع الانفجار واهتزّت جميع الأركان، هرب الناس في الشوارع نحو النجاة، وأسرع جميع العاملين داخل المستشفى إلى الخروج قبل الموت نتيجة شدة الانفجار وضخامة النيران، بينما تبقى هي صدًّا منيعًا لثلاثة أطفال "رُضّع" لتنقذهم قبل مداهمة النيران لغرفتهم المعزولة، وتصبح محور حديث العالم أجمع خلال دقائق بعد إعلان خبر الانفجار وسقوط ضحايا عدّة.
واكتظت الصُحف العالمية والعربية بعناوين تلك الواقعة، خاصةً بتلك الممرضة وقصتها مع إنقاذ ثلاثة أطفال من الموت، أيضًا مواقع السوشيال ميديا التي امتلأت بصور الفتاة وهي تحتضن ثلاثة أرواح بين ذراعيها خوفًا عليهم من الموت.
ويستعيد الشعب اللبناني تلك القصّة التي مرّ على رحيلها عام كامل، من خلال منشورات حديثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة.
وتعود قصّة الفتاة لعام مضى، حيثُ كانت تعمل في قسم عناية الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى "مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس" في منطقة الأشرفية، وخلال تواجدها داخل قسم الطوارئ، حدث انفجار شديد القوّة، سبب خسائر عديدة وطال شرفات المشفى وهدم بعض الغُرف منها غرفة الأطفال الثلاثة، وبينما كان زملاؤها يتجهون نحو الأبواب المفتوحة للهروب، كانت هي تتسلل إلى غرفة الأطفال الرُضّع لتنقذهم من الموت بعد أن تاهوا بين الركام، وتتحوّل بعدها إلى أيقونة إنسانية وشجاعة.
ودوّنت الكاتبة الكبيرة أحلام مستغمانى عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، منشورًا تحيّ من خلاله الممرضة باميلا، على موقفها الإنساني والشجاع، قائلة: وعلقت قائلة: "باميلا زينون الممرضة البطلة"، ووضعت صورتها مُرفقة بذكرى انفجار مرفأ بيروت بعد سنة".»
واستعاد اللبنانيون ذكرى انفجار مرفأ بيروت، مُرفق أعلاها صورة الممرضة التي أنقذت حياة ثلاثة رُضّع من وسط الركام، واستطاعت الوصول بيهم إلى مكان آمن لاستكمال علاجهم تحت رعاية الحضّان.