الفانيليا نبات مزهر وهو جزء من عائلة الأوركيد. موطنها أمريكا الوسطى والجنوبية. في الأصل، قاموا بدمجه مع الكاكاو، وشربوا المزيج الغني كمشروب حلو. عندما اكتشف الأوروبيون الفانيليا، أصبحت سلعة ساخنة - حتى أكثر من الشوكولاتة. استخدم الأوروبيون الفانيليا لصنع الآيس كريم والحلويات الأخرى.

ليس من السهل الحصول على الفانيليا؛ وبسبب ذلك فهي باهظة الثمن. في الواقع ، إنها ثاني أغلى أنواع التوابل في العالم. تفتح أزهار الفانيليا لمدة 24 ساعة فقط، وإذا لم يتم تلقيحها بواسطة النحل أو الطيور الطنانة خلال هذا الوقت، فإنها تموت. ولكن إذا تم التلقيح بنجاح، تتشكل القرون التي تحمل الفاكهة، وتعرف أيضًا باسم حبوب الفانيليا. تُقطف حبوب الفانيليا وتنقع في الماء وتترك في الشمس حتى تجف.

الفانيليا واحدة من  النكهات الأكثر شيوعًا على الإطلاق. فبالاضافة الى مذاقها الرائع، فهي مليئة بالفوائد الصحية أيضًا، ومنها: 

حتى مجرد رائحة الفانيليا مفيدة. أظهرت الدراسات أن شم الفانيليا يمكن أن يساعد في تقليل الاكتئاب والقلق والشعور بالسعادة، ويليها الاسترخاء؛ وذلك بسبب احتوائها على الفانيلين، الذي له تأثيرات مضادة للقلق.

 الفانيليا من مضادات الأكسدة الكاملة التي تفيد الجسم كله، ولها تأثيرات مضادة للالتهابات في أجسامنا؛ حيث تستخدم أجسامنا مضادات الأكسدة لحماية الخلايا من الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الأنسجة. هذا يعني أن إضافة لمسة من الفانيليا إلى قهوتك الصباحية تزيد من كمية مضادات الأكسدة في الكوب الخاص بك.

تظهر الأبحاث العلمية أن الفانيليا هي أيضًا مضاد للميكروبات؛ مما يعني أنها تساعد في قتل ووقف نمو البكتيريا الضارة. في إحدى الدراسات العلمية، ساعدت الفانيليا في الحماية من نمو بكتريا الإشريكية القولونية. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الفانيليا تستخدم غالبًا كمواد حافظة طبيعية.

 

تشير بعض البيانات إلى أن الفانيليا يمكن أن تلعب دورًا في دعم القناة الهضمية؛ حيث أظهرت دراسة أن الفانيلين - أحد مكونات الفانيليا - يحسن الميكروبات المعوية. وذلك عن طريق زيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة المفيدة للأمعاء. كما أنها قللت من البكتيريا الأخرى المرتبطة بالسمنة وغيرها من البكتيريا المعروفة بأنها التهابية.

 تظهر الدراسات العلمية أن الفانيليا هي مادة واقية للأعصاب؛ مما يساعد على تقليل تلف خلايا الدماغ.