أشارت إلى أنه في ثورة ١٩١٩م كان للأزهر الدور الأبرز في قيادة شيوخه لهذه الثورات، ومقاومة الاستعمار الفرنسي والاحتلال الإنجليزي.

 

 أضافت: أثناء العدوان الثلاثي على مصر صعد الرئيس جمال عبد الناصر على منبر الأزهر، وخطب فألهب الشعوب ضد العدوان الثلاثي عام 1956، واستمرت المقاومة الشعبية في مدن القناة حتى فشل العدوان الثلاثي على مصر.

وختمت كلامها بأن الأزهر كان بيتًا لاجتماع طوائف الشعب المختلفة، وساحة وطنية لتعبئة الروح المعنوية ضد المحتل.

جاء ذلك خلال كلمتها في الندوة النقاشية الافتراضية التي عقدها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "التاريخ الوطني للأزهر الشريف".

من جانبه قال الحسيني، مدرس التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر: إن تاريخ الأزهر يزخر بالمواقف الخالدة التي شهدت تقدمه الصفوف، حاملاً لمشاعل الهداية، وصادعًا بالحق، فكان بمثابة برلمان الأمة، وكان علماؤه خير نواب للشعب، كما جمع كافة أطياف الأمة وفئاتها تحت سقفه، وحافظ على النسيج الوطني بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور، وقد ضرب شيوخه وعلماؤه وطلابه أروع الأمثلة في الوطنية والتضحية بالمال والنفس في سبيل الدفاع عن كرامة البلاد، فكانوا في طليعة الجنود، وظهر هذا الدور جليًا في بناء الجبهة الداخلية منذ نكسة عام 1967م وحتى تحقيق نصر أكتوبر العظيم عام 1973م وكان دورًا وطنيًّا باسلًا وراسخًا سجله التاريخ بمداد من ذهب.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٢، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.