نورا ناجي: "أطياف كاميليا" رواية متعددة الأصوات
الجمعة 18/ديسمبر/2020 - 02:44 م
حبيبة الزين
قالت الكاتبة نورا ناجي عن مجموعتها "أطياف كامليا" التي صدرت عن دار الشروق في معرض 2019م والموجودة في قائمة جائزة ساويرس الثقافية حاليًا، إنها عبارة عن رواية أصوات، بها أكثر من راوٍ، فتجد راويا عليما يأخذ خط "كاميليا" البطلة من مراهقتها حتى الكبر.
وتابعت: "بالإضافة لأصوات الأب والأم وزوج العمة، فالرواية فكرتها أن كل قصة لها جوانب كثيرة كأنها مجسمة في شكل دائري بحيث تكون الحقيقة ليست من وجهه نظر واحدة، فكاميليا تتوهم اختفاء عمتها في الرواية وتم التكتم على الأمر، وتكبر كاميليا ولديها هاجس أنها تشبه عمتها ولكن الكلام عن عمتها ممنوع، فيتم التمرد لأن والدها يقمعها، إلى أن اكتشف مذكرات عمتها وبدأت بالكلام مع الأشخاص المتورطين معها في القصة وكل شخص يحكيها بوجهة نظره، فالصورة تتشكل أمامها أكثر وتشعر كأنها انعكاس لعمتها وتمشي على نفس خطاها.
وأضاف" نورا"، أنا أحب لرواياتي أن تأخد الشكل الذي يبدو عادي لكنه يوجد فيه دهشة ما، وأتوقف عند الأشياء التي يراها الناس عادية وأندهش وأتسائل وأحب أن أجاوب على نفسي، فأنا أكتب لكي أكتشف الأشياء التي تبدو لي غامضة،على الرغم من أن الناس يرونها عادية.. ومن هنا بدأت الحكاية من القصص التي كانت في البيوت"
واستطردت نورا في رأيها حول الكاتبات، "أنا محظوظة لأننى في جيل مليء بالكاتبات الرائعات وهناك تعاون ودعم مستمر بيننا، وهن متحققات وكبار، مثل: مروة سمير، شيرين سامي، نهلة كرم، أريج كمال، جيلان صلاح، هبه خميس،وغيرهم وغيرهم وهن أسماء مهمة وأنا سعيدة أننا جيل واحد" .
أما عن حياتها، فقالت نورا لـ "هير نيوز": "أنا خريجة فنون جميلة، 34 عاما ولدي طفلة 8 سنوات وأعيش في طنطا طوال عمري، ولي ثلاث روايات قبل "أطياف كاميليا"، "باتا" 2015 و"الجدار" 2016، و"بنات الباشا" 2017م وكانت في قائمة الجائزة أيضًا، ونشرت بعد "أطياف كاميليا" كتاب "الكاتبات والوحدة" عن دار الشروق أتحدث فيه عن 10 كاتبات عربيات وأجنبيات وعلاقتهم بالوحدة والعزلة واكتئاب ما بعد الولادة والتمرد، ويوجد به أسماء مثل: مي زيادة، وإيمان مرسال، عنايات الزيات، فيرجينا وولف، والكتاب كان عبارة عن مقالات ذاتية عبارة عن الأشياء التي تتماس معي ومع الكاتبات الأخريات وحياتهم والتشابه الكبير بيننا، ولاحظت أنه يوجد تشابهات كثيرة بين كل الكاتبات من كل الأزمنة والأماكن مثل: الحساسية الكبيرة للعالم والنظرة التي تجلعهم في معزل عن هذا العالم.