ملابس التبريد.. سلاح جديد لمواجهة الطقس الحار
في محاولة للتغلب على موجات الطقس الحار، التي تداهم كوكب الأرض بين الحين والآخر، وسط الارتفاع المضطرد في درجة حرارة الكوكب بسبب أزمة المناخ التي تجتاح العالم، ابتكر علماء ملابس قادرة على مواجهة الطقس الحار وترطيب الجسم.
ابتكار مختلف
من المعروف أن الإنسان باستطاعته التغلب على الطقس البارد بارتداء الملابس الثقيلة، بينما لم تعد الملابس القطنية الخالية من ألياف الصوف والبوليستر كافية لوقايته من ارتفاع درجات الحرارة وسط حالة التغير المناخي التي تزداد عامًا بعد عام، نظرًا للإفراط في استخدام التكنولوجيا وما ينتج عن الأجهزة الحديثة من حرارة تضاف إلى حرارة الجو، لذا يأتي هذا الابتكار مختلفًا غير مألوف.
حمض اللبنيك
يبلغ سمك المادة النسيجية الجديدة التي من المقرر صناعة الملابس الفريدة منها 0.55 ملم فقط، وتضم في تركيبتها حمض اللبنيك، والألياف الصناعية وجزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية، وأخضع العلماء هذه العناصر لمعاملات كيميائية معينة، وأثبتت التجربة العملية مقدرتها على تبريد الجسم، ، وفي العادة يستخدم مصممو الأزياء أقمشة بألوان فاتحة لما لها من خواص تسمح بعكس الضوء المرئي، لكن الابتكار الجديد يعتمد على طريقة أخرى تتمثل في عكس الإشعاع الكهرومغناطيسي للشمس، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية (UV) والأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR).
التجربة والبرهان
وأجرى العلماء الصينيون، تجربة خاصة لإثبات قدرة التكنولوجيا الجديدة على مقاومة الحرارة، فقاموا بخياطة سترة من مادتين مختلفتين، أحدهما من القماش العادي، والآخر مصنوع من قماش التبريد، وجلس المتطوعون يرتدون السترات في الشمس لمدة ساعة، ثم تم قياس درجة حرارة سطح الجسم، تحت قطعة قماش خاصة كانت 31 درجة، وتحت قطعة قماش عادية 37 درجة، أي أنها قادرة على خفض درجة حرارة الجسم بنسبة 6 درجات مئوية.
صنع في الصين
التكنولوجيا الجديدة صينية المنشأ، وجارٍ العمل على تصنيع ملايين قطع الملابس منها للدفع بها إلى الأسواق العالمية، وكشف العلماء أن تكلفتها لن تزيد بأكثر من 10% عن الملابس الصيفية العادية، ما يجعل منها ابتكاًا تاريخيًا يخدم البشرية.
اقرأ أيضًا..