تفاصيل خفية لإنهاء العلاقة الزوجية.. المسكوت عنه في 52% من أسباب الطلاق
الثلاثاء 13/يوليه/2021 - 07:40 م
أحمد زكي
تنتهي الكثير من الزيجات، أحيانًا، دون سبب واضح، وبعد البحث والتمحيص حول أسباب الطلاق، تكون النتيجة أن اللامبالاة والاستهزاء بالآخر، ولو بشكل غير مقصود هي المعول الذي يهدم المعبد فوق رؤوس الناسكين.
يؤكد الدكتور عادل فتحي أستاذ علم الاجتماع، أن الكثير من الزيجات تنتهي بسبب سلوكيات بسيطة، من بينها تجاهل الطرف الآخر أو عدم الاعتداد برأيه، ومع تكرار الأمر تشتعل الأزمة ويكون الطلاق، معتبرًا أن التجاهل مصيبة، إن لم تكن أساس المصائب كلها.
22% خيانة و52% تجاهل
وكشف فتحي، أن كثيرًا من أسباب الطلاق لا تبدو واضحة للمحيطين بالزوجين، لذلك فإن الكثيرين يعتقدون أن الخيانة هي السبب وأن الزوجين يفضلان إغلاق هذا الباب وعدم الحديث عن تفاصيله، لكن الحقيقة أن الخيانة تتسبب فقط في قرابة 22% من أسباب الطلاق، بينما تجاهل الآخر وعدم الاعتداد برأيه وراء 52% من حالات الطلاق بين الزوجين، وفي الغالب لا يتحدث الزوجان عن هذا السبب حيث يعتبره المجتمع سببًا غير وجيه للانفصال لكنه في الأساس سبب رئيسي ومباشر، لأن التجاهل يعني عدم الاحترام ولا تستقيم علاقة بدون احترام كل من أطرافها للآخر.
أربعة سلوكيات
وعدّد الدكتور عادل فتحي أستاذ علم الاجتماع، أربعة سلوكيات باعتبارها علامات إنذار هي «الانتقاد، والازدراء، والنزعة الدفاعية، واللامبالاة». مشيرًا إلى أن أي علاقة من أي نوع، سواءً كانت زواجا أ صداقة أو شراكة، لا بد ان تنتهي خلال 6 سنوات على أقصى تقدير إذا ما تعرضت لأحد تلك الأسباب الأربعة، مشيرًا إلى أن القليلين جدًا ينتبهون لمخاطر هذه الإنذارات الأربعة فيحاولون لملمة ما تبقى من العلاقة ورأب الصدع، حتى تستمر.
النقاش هو الحل
ونصح الدكتور عادل فتحي أستاذ علم الاجتماع بضرورة فتح باب المناقشة دائمًا ومحاولة التعرف على وجهة نظر الآخر ومناقشته في صحتها من عدمه، وألّا تُترك الأمور لتستفحل حتى نحافظ على بنيان الزوجية قائمًا دون تصدّع، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين انتقاد سلوكيات الآخر وبين انتقاد شخصه، فانتقاد الشخص يعني استحالة الاستمرار ويعد برهانا على سوء الاختيار منذ البداية، لكن انتقاد بعض السلوكيات أمر طبيعي وصحي، لكن يجب أن يكون في إطار من الاحترام.
اقرأ أيضًا..