أبرز صيحات موضة ألوان العبايات الخليجية في صيف 2024 (صور)
طلقة طائشة تنهي حياة شاب.. والمتهم: «مكنش قصدي أقتله»
الأحد 11/يوليه/2021 - 04:45 م
هاجر الصباغ
«مكنش قصدي أقتله والله كنت بهوش».. هذه العبارة كثيرًا ما يطلقها الأشخاص للخروج من جرائم قتل أو كوارث يرتكبونها في حق مجني عليهم، ليس لهم أي ذنب سوى المرور بجانب مشاجرة أو حتى الوقوف في «بلكونة» الشقة، أو حضور مشكلة مع أحد الأصدقاء.
انتهاء حياة شاب عشريني بسبب مروره بجانب مشاجرة
كل ذنبه أنه مر بجوار مشاجرة بين عدد من الشباب في شارع جمال عبد الناصر بمنطقة السلام، الذي يعمل به كصبي جزار، وما إن اشتدت أحداث المشاجرة إلا وأطلق أحد المشتركين بها عدة أعيرة نارية في الهواء، وتأتي من بين الطلقات واحدة تستقر في رأسه ليفارق الحياة.
ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى السلام العام، بعد أن فشلت محاولات إسعافه داخل غرفة الرعاية المركزة.
وأثبت التقرير الطبي، أن المجني عليه تعرض لنزيفٍ حادٍّ بعد أن تهشم رأسه؛ بسبب قوة العيار الناري الذي استقر في رأسه من مسافة قريبة لا تزيد عن أمتار معدودة.
براءة وكارثة
«علي. أ» شاب عشريني ليس لديه ذنب إلا أنه كان عابرًا شارع جمال عبد الناصر، فتحدث لشاب تملأ وجهه البراءة وتنطبق عليه الكلمة بمروره من جانب تلك المشاجرة، لكن الكارثة أنه يموت هو دون أن يخدش أحد ولو حتى خدش بسيط في طرفي المشاجرة؛ ليعم الحزن على عائلة علي وسكان وتجار الشارع: «ذنبه إيه يموت عشان شوية مستهترين».
استهتار بأرواح الأبرياء
المتهم الرئيسي يؤكد خلال التحقيقات أنه لم يقصد أن يقتل هذا الشاب البريء، ولكن القتل حالفه وكان نصيبه؛ لأنه مر في هذا التوقيت.
ويضيف في التحقيقات: «طبعًا مكنتش عايز أموته ولا أنا أعرفه أصلًا ولا بيني وبينه أي مشكلة، بس أنا أصلًا كنت بهوش عشان نخلص المشكلة وننفض ونمشي، ووالله مكنش قصدي، ولما ضربت عيارين في الهوا بعدها عرفت إن فيه واحد كان معدي واتصاب، ومكنش قصدي اقتله بس اللي حصل».
تحريات المباحث
تحريات المباحث أفادت بأن المجني عليه مات بطلقة طائشة من سلاح ناري كان بحوزة شاب ثلاثيني، كان يتشاجر مع اصدقائه بسبب وجود خلافات جيرة بينهم، تخص نشاط المحال التجارية بينهم بالشارع، وخلال المشاجرة أمسك أحد المتهمين السلاح الناري، وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء لإرهاب جيرانه وأصدقائه، فاستقر أحداها في رأس المجني عليه فتسبب في مقتله، وأُخطرت النيابة العامة بالحادث.
وانتقل مدير نيابة حوادث شرق القاهرة إلى مكان الحادث وناظر جثمان الشاب، وأمر بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، لبيان أسباب وكيفية الوفاة، كما صرّح بالدفن.
وحرر محضر بواقعة الضبط، وأُحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق معهم، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات التي تجريها في القضية.
