محامية لـ«هير نيوز»: 5 أخطاء تفاديها في حياتك الزوجية
يرتاد الكثير من الأزواج يوميًا محاكم الأسرة، إمّا للخلع أو النشوز أو لغيره من طلاق وفسخ عقد، وبسبب جهلهم بقوانين محاكم الأسرة لا يستطيعون الحصول على حقوقهم كاملة.
«هير نيوز» تواصلت مع منال مهران، المحامية بالأحوال الشخصية لدى محاكم الأسرة، للسؤال عن أبرز أخطاء النساء التي ارتكبوها في حياتهم الزوجية وأدت إلى الطلاق.
* متسرعة في اختيارها لشريك حياتها
لم تكن " سارة. ج" تعلم أن نهاية الحب ستأتي بعد 4 شهور فقط من الزواج، لتقف وهي منهارة تروي كيف انتهت حياتها الزوجية سريعا « قصة حبنا كانت زي الأفلام، عرفته عن طريق لعبة على النت»، لتؤكد أنها حياتها انتهت بنفس اللعبة.
الحياة والحب بين الزوجين لم يدم طويلا، فقد كانت بداية حياتهما بلعبة، الأمر الذي لم يعطي لحياتهما المصداقية الكاملة، لتبدأ الشكوك تدب في قلب الزوجين جهة بعضهما ليقرا بحسم الأمر وعدم الاشتراك في الألعاب مرة أخرى، ولكنهما فشلا في أن يعيدا الحب مرة أخرى « عرفت إنه خاني ولما واجهته قالي إنه عرفها بنفس الطريقة اللي عرفني بيها، كان بيعايرني، حتى بعد ما اتصالحنا حاجة جوايا اتكسرت».
وفى هذا السياق أوضحت الدكتورة غادة مظلوم، أخصائي العلاقات الأسرية، أن التسرع نتيجته تضر بكلا الزوجين، وغالبُا ما ينتهي بهما الأمر للطلاق وإن استمرا مرغمين حمل الأبناء وزرهم، لتصبح العقد النفسية ضيفًا لا يرحل ويصيب الجميع بالإحباط والاكتئاب، فضلا عن الشعور بعدم القدرة على التكيف مع المجتمع المحيط".
* الصوت العالي دليل على ضعف موقفك
الطعام لا يحلو بدون بعض من الشطة، لذلك المشاكل هي التي تبين مدى جدية وحب الطرفين لبعضهما، فإن تابعا حياتهما بدون الوقوف عند الأزمات صارا زوجين إلى آخر العمر، ولكن عندما يغيب العقل فإن النهاية تكون محكمة الأسرة « كنت معتقدة بإني لازم أتساوى بجوزى في كل حاجة، حتى لو ضربني لازم أضربه»، لينتهي الأمر بالزوجين داخل محاكم الأسرة، وضياع الأطفال بينهما.
« الخناقات بيني وبين جوزي زادت، وكل ما بيهيني ويشتمني، بعمل زيه وأحيانا بمد ايدي عليه، ونسينا أولادنا»، ليعلق الدكتور جمال فرويز على مشكلة الزوجة، مؤكدًا أن سوء المعاملة بين الزوجين يخلق صراعات من شأنها هدم الحياة الزوجية، وكل ذلك بسبب سوء الفهم واختفاء لغة الحوار.
مش نضيفة وبتتكسف
وقف شادي يطلب نشوز زوجته بعدما رفضت طاعته، ورحلت لمنزل أهلها بالعجوزة وذلك احتجاجا منها على وصفها بالخجولة « أنا راجل متجوز ومن حقي أتكلم مع مراتي بالطريقة اللي تعجبني، وهي مش بتهتم بنضافتها الشخصية، ولا بتهتم بيا، ولما بهزر معاها بتتكسف ترفض تتكلم معايا، طب أنا متجوز ليه»، لتقرر الزوجة الذهاب لمنزل أهلها اعتراضا على ما يبدر منه.
وأشار الدكتور خليل سعيد، الاختصاصى النفسى، أن تزين المراة لزوجها يجعله لا ينفر منها، فضلا عن أن الخجل في إشباع متطلبات العلاقة الزوجية للطرفين يؤدي للنفور منها وبالتالي تكثر الخلافات بينهما.
* سنها صغير ولسه طفلة
سمر طفلة لم تبلغ الـ19 عامًا، اعتقدت أن الفستان الأبيض سيكون نهاية لجميع مشاكلها، ولكنها دفعت ثمنا غاليا والنهاية سطرت بالطلاق، فضلا عن أن زوجها خطف منها طفلتها وحرمها منها، ولم تستطع الوقوف بوجهه لصغر سنها وضعفها، «أنا مش عاوزة حاجة غير بنتي، عمري ما زعلته دايما بقول حاضر ونعم وبس، وفي النهاية اتجوز غيري وحرمني من بنتي».
وتابعت الدكتورة مروة مجدي، الأخصائية النفسية مشيرة لضعف شخصية الزوجة، الأمر الذي ترتب عليه وجود صراعات نفسية بالإضافة للصراعات بينها وبين زوجها نتيجة عدم نضجها عقليًا ونفسيًا، فمثل عمرها لا تستطيع الاهتمام بالأطفال وتتحمل مسئولية وحدها.
* بتحكي لأمها كل حاجة
شيماء لم تكن تعتبر لأي كلام سوى كلام والدتها، فكانت نصيحتها بمثابة كلام مقدس الأمر الذي رفضه الزوج وبشدة، ليجعل ذلك الصراع بدأ مبكرا أثناء فترة الزواج، كما أن الأم أضحت طرف أساسي في الخلاف، لتحل المكابرة من كل الأطراف فأصبح الزوجان يعاندان أمام بعضهما كما تعاند الوالدتان لتنتهي الحياة بينهما في محكمة الأسرة « حماتي خلتنى كرهت حياتي وجوازي من بنتها، ورغم إني بعشق مراتي بس خلاص مش عاوزها بسبب أمها».
وأوضح الدكتورة غادة مظلوم، الأخصائية الاجتماعية للعلاقات الزوجية، أن الأسر تتنازع بمبدأ الانتصار سواء كانوا على خطأ أو صواب، لتهدم أسرة الأبناء دون سبب.
اقرأ أيضًا..