أزهري يكشف مخاطر تداول "اسكرين شوت" للخلافات الزوجية

ما حكم تداول
"الاسكرين شوت" لرسائل تتضمن مشكلات خاصة بين الأزواج؟ سؤال ورد إلينا
من المتابعة مروة فتحي من شبرا
يجيب الدكتور
أحمد البصيلي المدرس بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
قائلًا: "إن الحديث في المشاكل الشخصية والأسرارالزوجية خارج إطار الأسرة يفتح بابًا
واسعًا لخراب البيوت، فلا يصح أن تستغل زوجة رسالة من زوجها أخطأ خلالها في حقها
مثلا وتتداولها بين أهلها وصديقاتها أو أن تقدم بها بلاغًا ضد زوجها تتهمه بالسب
والقذف مثلًا، فهذا بخلاف أنه حرام ويعد من قبيل الغدر والخيانة هو تصرف ينم عن
قذارة وعدم تربية؛ فالمشكلات الزوجية ليست عرضة للإرسال في رسائل جماعية محولة
للتناقش حولها، ومن تفعل ذلك تكون كمن أتت بأشخاص غرباء وأدخلتهم على زوجها دورة
المياه".
طرفان لا ثالث لهما
ويضيف الدكتور
أحمد البصيلي قائلاً: "لقد سميت الحياة الزوجية كذلك؛ لأنها بين طرفين رجل وامرأة، ولا
يصح أن تخرج تفاصيلها لأكثر من هذين الطرفين، وكم من أسر تهدمت بسبب رسالة أرسلت في
لحظة غضب، وأدى تداولها إلى ما لا تحمد عقباه..
وكم من أطفال
شردوا بسبب رسالة أرسلها زوج غاضب، فقامت الزوجة بدون دراية بالشكوى لأهلها فتدخلوا
وأدى تدخلهم لتفاقم الأمور، فبدلًا من أن يقرروا مصيرهما بأنفسهما أصبحا في مقاعد المتفرجين
تركا لعائلتيهما حق تقرير مصيرهما فأصبح كلاهما من الخاسرين".
عواقب وخيمة
ينصح الدكتور أحمد
البصيلي النساء قائلا: لا للاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي وتقنياتها كملاذ
آمن لإفشاء أسرار الأسرة، فعواقب هذا التصرف وخيمة جدًّا، وهذا ينطبق أيضًا على
المكالمات؛ فلا يجوز مثلًا أن يحدثك زوجك هاتفيًّا فتقومي بفتح "الاسبيكر"؛ كي تسمعي الآخرين بما يدور بينكما بغير إذنه، فهذه كلها صور للغدر والخيانة، ولا
تجوز بأي حال من الأحوال، فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة".