خبير نفسي محذرًا من الحب الجنسي: المشاعر لها تأثير المخدرات

تمر الفتيات بتغييرات فسيولوجية وجسمانية متعددة، خاصة في فترة المراهقة وما يلها في مرحلة النضج والشباب، والتي تصبح إنذارًا مُلحًا؛ لتلبية احتياجاته العاطفية والنفسية والجسدية، وبعض العلماء يرى أن الحرب قائمة بين القلب وشهوة الجسد إلى الأبد، ولكن لمن الغلبة.

الحب أم العقلانية

وتستعرض «هير نيوز» الحقيقة الكامنة وراء السر البشري حول انتصار الحب على العقلانية أم العكس، ويوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في السطور التالية:

الحب الجنسي

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الحب ما هو إلا علاقة نفسية وروحية تجمع شخصين عن اقتناع تام، وينتهي بحب أكثر شهوة وعاطفة وهو الحب الجنسي.

الجنس عمره قصير

وأوضح "فرويز"، في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، أن الجنس عمره قصير، مشيرًا إلى أن العلاقة الجنسية لا تتجاوز على الأكثر النصف ساعة، وذلك نتيجة لخبرتي العملية في مجال التحليل والطب النفسي، خاصة أن هناك الكثير من العلاقات التي تستغل الجنس كأساس للعلاقة بين الطرفين وهذا يُعد خطأً كبيرًا.

تشوهات نفسية

وأكد فرويز، أن الحب الجنسي أو القائم بدافع الجنس قد يسبب تشوهات نفسية لعاطفة المرأة، ومن ثم يجعلها مستنزفة جسديًا ونفسيًا.

مكافأة الجسد

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الحب مزيج قديم من الموصلات العصبية، وذلك حسبما ذكرت الدراسات، موضحًا أن الوقوع في حب شخص ما يحدث نتيجة لشدة المشاعر لديه تكون مشابهة لتأثير المخدرات، وبالتالي يصبح الجنس بمثابة مكافأة للجسد في هذه الحالة.

تكيّف الدماغ

واستطرد أن الدماغ تتكيف في هذه الحالة بشكل لا إرادي، وبذلك نشعر بتوتر أقل ويصبح المزاج أكثر رضًا، مشيرًا إلى أن مشاعر الحب يرافقها غالباً رغبة جنسية كبيرة.

من ناحية أخرى، قال "فرويز": إن الحب يربط شخصين ببعضهما البعض، ومن ثم يصبحا على وتيرة عقلية واحدة ومتوازنة، موضحًا أن الحب يؤدي دوره في الوصول لدرجة الشهوة، والتي يحكمها الدين والقانون على حد سواء دون اختلاف على ذلك، لكن الأمر يتوقف على درجة الارتياح والرغبة في وصول كل منهما للكمال، طبقا لدراسات علم النفس التطوري.

اقرأ أيضًا..

سالي فؤاد: "الخرس الزوجي" أصبح ظاهرة.. و"السوشيال ميديا" السبب

الحب الحقيقي

واستكمل أن الحب الحقيقي والتوافق هو الذي يدوم ويستمر، لافتًا إلى أن الجنس لا غنى عنه في استمرار الحياة بينهما وإلا سيكون الأمر محالاً، كما أن بناء العلاقة على الجنس فقط تنتهي بمجرد انتهاء القدرة على عطاء الجنس.