صاحبة المعالى

«كاثرين جارسيا» أول امرأة في منصب عمدة نيويورك

الخميس 17/يونيو/2021 - 08:00 م

«امرأة خشبية لا تنبض بالروح»، هكذا يراها البعض نظرًا لعدم تمتعها بما يكفي من «كاريزما» ولعجزها عن إلقاء خطب رنانة أمام ناخبيها، لكنها تتمتع بتاريخ وافر من الإنجازات والخدمات الجماهيرية التي تؤهلها للفوز بمنصب «عمدة نيويورك»، كأول امرأة تتولى هذا المنصب.

رصيد إنجازات

كاثرين جارسيا، ذات الـ51 عامًا، شغلت مناصب قيادية في قطاعات الصرف الصحي والبيئة والإسكان في مدينة نيويورك، وتراهن في معركتها الانتخابية على رصيد إنجازاتها وما تتمتع به من كفاءة ومقدرة على إدارة الأزمات.

على خطى هيلاري

تتخذ كاثرين جارسيا من هيلاري كلينتون وإليزابيث وارن مثلًا أعلى وتعتبرهما نموذجًا يُقتَدَى كامرأتين ناجحتين تحملان في جعبتيهما خططا وسياسات جعلتهما تتفوقان على كثير من الرجال وتصلان لأرفع المناصب.

شتان بين الإدارتين

تعتبر "جارسيا"، أن هناك فرق بين كفاءة شخص ما في إدارة معركة انتخابية بالكلمات المنمقة والخطب الرنانة، وبين كفاءته في إدارة مدينة بحجم نيويورك، وتنطلق إلى الانتخابات اعتمادًا على خبرة كبيرة نالت على إثرها الكثير من الإشادة، مؤمنة بأنها مثلما نجحت سابقًا في حل كثير من مشاكل المدينة، فإنها تستطيع إقناع الناخبين بمنحها أصواتهم حتى يمكنها استكمال مسيرتها وتقديم المزيد لهم.

خلف الكواليس

على عكس الساسة الذين تطاردهم عدسات التلفزيون واعين الصحفيين، تكمن الشخصيات الخدمية وراء الكواليس، فلا يكاد يعرفهم الجمهور لكنها استطاعت خلال الأسابيع القليلة الماضية الحصول على التأييد المرغوب، وذلك بتصدر اسمها صحف ومجلات عديدة، مثل صحيفة «نيويورك تايمز»، ومجلة «التايم»، وذلك بعدما تصدرت أحدث استطلاعات للرأي، لكن لا يزال الموقف غامضًا، ومن الصعب الاستقرار على المرشح الأوفر حظا في هذه الانتخابات، المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل.