سيدة نساء عصرها.. سيرة سكينة بنت الحسين حفيدة الإمام علي
الخميس 17/يونيو/2021 - 03:47 م
عمرو عادل
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق: إن السيدة سكينة سميت بهذا الاسم نسبة إلى السكينة والهدوء والطمأنينة وهدوء النفس، وهي بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي، ولقبت باسم سكينة من قبل أمها، وولدت سكينة ابنة الحسين عام 49 هجرية و671 م.
مدرسة لإرشاد النساء
وتابع الدكتور على جمعة خلال استضافته في برنامج "مصر أرض الصالحين" المذاع على فضائية on: "السيدة سكينة كانت لها مدرسة في التكبير والتهليل وإرشاد النساء على واجبتهم وحقوقهم وكيف تتزين إلى زوجها وكانت سيدة من سيدات المجتمع في المقام الأول".
شهدت على مذبحة والدها
وأضاف: السيدة سكينة، شهدت واقعة الطف وروت أحداثها، وشهدت على مذبحة والدها في كربلاء وهي في عمر 14 عشر، مشيرا إلى السيدة سكينة نشأت وتربت في البيت النبوي في أحضان والدتها الرباب وأبيها الحسين بن علي فتشربت مبدئيات وأخلاقيات الرساليات الداعيات من بيت النبوة محتذية بقدوة النساء جدتها فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعمتها السيدة زينب بنت علي، ومما جاء في فضلها ومكانتها أن أباها الإمام الحسين كان يحبها ويسر لرؤيتها.
السيرة الحسنة
وأشار مفتي الديار السابق بأن السيدة سكينة، كانت سيدة نساء عصرها، وأحسنهن أخلاقا، وأكثرهن زهدا وعبادة، وكانت ذات بيان وفصاحة ودراية بنقد الشعر، ولها السيرة الحسنة، والكرم الوافر، والعقل الراجح، وتتصف بنبل الخصال، وجميل الفعال، وطيب الشمائل.
رفضت الجواز
واختتم الدكتور علي جمعة: وعاشت السيدة سكينة في كنف أخيها زين العابدين، وكانت قد خطبت من قبل إلى ابن عمها عبدالله بن الحسن بن علي فقتل بالطائف قبل أن يتزوجا، فكانت رضي اللَّه عنها ترفض الزواج بعد هذه الأحداث، ولما جاء مصعب بن الزبير يريد الزواج منها تزوجته، ولكن سرعان ما قتل مصعب، وعادت سكينة إلى الحجاز حيث أقامت مع أمها رباب في المدينة، ولم يمض وقت طويل حتى توفيت.
واختلف الرواة في مكان دفنها، فمنهم من أكد أنها مات في الحجاز بشبه الجزيرة العربية ودفنت هناك، وفي كتاب طبقات المناوي، وطبقات الشعراني: قيل إنها مدفونة بالمرغة بقرب السيدة نفيسة يعني بمصر القاهرة.