خطيبي بيتهرب من الجواز .. أستاذة تربية تنصح بـ3 حلول

الميل للجنس الأخر فطرة خلقها الله في الرجل والمرأة، والزواج هو الوسيلة لتحقيق هذا الميل، ولقد أخبرنا الله في كتابه الكريم أن الزواج هو السكن، وأن المودة والرحمة هما إطار هذا الزواج، لتحقيق السعادة، هير نيوز تستعرض شكاوى الفتيات من تهرب الخطيب من موعد الزواج.

حجج لاتنتهي 
تقول انجي "27 سنة"، مخطوبة من 3 سنوات: اتخطبنا بعد قصة حب دامت سنة ونص، وكنا زملاء في العمل، وكل معاملاته معي وتصرفاته تؤكد أنه يحبني، ولكن كلما حاولت تحديد موعد الزواج يتهرب، ويتحجج، مرة بموت ابن عم والده، ومرة بأنه لابد أن يكون معنا مبلغ لمصاريفنا بعد الزواج، ومرة بأنه يشعر أنهم سيستغنون عنه في العمل، وهو يحتاج للشعور بالامان أولا، وحتى الآن أشعر بأنه يتهرب دون سبب واضح.

احنا لسه صغيرين

وتقول هبه "25 سنة" مخطوبة من سنتين: خطيبي هو ابن خالتي، وقصة حبنا يشهد عليها الجميع، منذ أن كنا في المرحلة الثانوية، وتمت الخطوبة الرسمية من سنتين، واتفق خطيبي مع بابا أن الزواج خلال عام، خاصة اننا جاهزين، ولا ينقصنا أي شيء، إلا ترتيبات الزفاف فقط، ولكن خطيبي كلما حاولنا تحديد موعد للزفاف يقولي : بعض الجمل الغريبة مثل: "انا مش مستعد، احنا لسه صغيرين، خلينا نستمتع ببعض قبل الجواز ومسؤلياته"، حتى أن بابا بدأ يعلن عن انزعاجه من موقفه.

 مستعجلة على ايه!!
وتؤكد رباب "28 سنة"، أنها تعاني من نفس الازمة، وتقول: اتخطبت من 4 سنوات، لجاري، وكنا نجهز نفسنا، وكان يعمل ليل نهار، والحمدلله جهزنا الشقة، ولم يعد ينقصنا أي شيء، ومن وقتها، وخطيبي طريقته اتغيرت معايا، فأصبح يتهرب من مقابلتي، ولكن في نفس الوقت يراسلني واتس طول الوقت، ويتحجج بأن عمله واخد كل وقته، وكلما تكلمت عن تحديد موعد للزواج، وأن بابا عايز يتفق معاه يتهرب، ويقولي : مستعجلة على ايه!!

واستعرضنا المشاكل السابقة، والموقف بشكل عام، 

رداً علي مشكلة الفتيات المخطوبات واللاتي يرددن دوماً  خطيبي بيتهرب من الجواز تؤكد أستاذة التربية والمستشارة الأسرية الدكتورة عبلة ابراهيم، أن الرجل ينظر لقرار الزواج بشكل مختلف عن المرأة، خاصة في المرحلة العمرية من العشرينيات، وحتى الثلاثينيات.

مسؤولية الزوجة والأطفال
وتعدد دكتورة عبلة في السطور التالية، أهم الأسباب التي تدفع الرجال للهروب من الزواج، حتى مع وقوعهم في الحب والارتباط.
يجد بعض الرجال في الزواج مسؤولية كبيرة، فسيكون مسئول عن بيت وزوجة، وبعد وقت قليل، سيحدث حمل وإنجاب، وسيجد نفسه مسئولا عن أطفال، فيجد كل ذلك دوامة من المسؤوليات يحاول تأجيلها قدر المستطاع.

طموحه المهني
بعض الرجال يهتمون بنجاحهم العملي بشكل مبالغ فيه، وهؤلاء يخافون من أن يعطلهم الزواج عن تحقيق طموحاتهم في وقت قياسي، فيحاولن تأجيله قدر المستطاع، حتى يصلون لنقطة بعينها من النجاح والأمان الوظيفي.

فوبيا القيود
الحرية والانطلاق تمثل بالنسبة لبعض الرجال أهمية قصوى، كالماء والهواء، ولذلك يحاولون الاستمتاع بها قدر المستطاع، ويجدون في الزواج تقييد لهذه الحرية، فلن يستطيع الخروج في الوقت الذي يريده، وسيكبل مع زوجته التي تريده أن يجلس معها أمام التليفزيون.

الضغوط المادية
يجد بعض الرجال في الزواج ضغطا ماديا كبيرا، فهو قبل الزواج لا يتحمل إلا مصاريفه، وتكاليف تجهيز الزواج، ولكن بعد الزواج سيفتح امامه الكثير من الأبواب المادية، والتي ستظل مفتوحة للأبد، من فواتير شهرية، ومصاريف اكل وملابس، واطفال، فيحاول تأجيل هذه الخطوة قدر المستطاع، حتى يمكنه تامين نفسه ماديا.

ايه الحل؟!
وتؤكد دكتورة عبلة أن الحل مع هؤلاء الرجال، هو معرفة السبب الحقيقي وراء هروب الرجل، من قرار الزواج، فهذه الخطوة من أهم خطوات حل المشكلة.والخطوة التالية، هي مواجهته بهذه المخاوف، ومحاولة طمأنته، ووضع الحلول التي تشعره بذلك.