منحها «عبد الناصر» وسامًا عسكريًا.. راوية عطية أول كوماندوز نسائي
الأحد 06/يونيو/2021 - 04:21 م
وسط حشد من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة، وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليؤكد إيمانه بكفاح المرأة وذلك بعد الجهود التي بذلتها السيدة راوية عطية.
أول كوماندوز نسائي
وتقديرًا لدورها خلال العدوان الثلاثي، منح عبد الناصر السيدة راوية، وسامًا عسكريًا، وأمر بترقيتها إلى رتبة النقيب لتصبح أول كوماندوز نسائية في الجيش المصري.
مبادئ وطنية
مبادؤها الوطنية لم تأتِ من فراغ، بل ورثتها عن أبيها شمس الدين عطية الأمين العام لحزب الوفد بالغربية، وكان صاحب آراء سياسية جريئة زجّت به إلى السجن خلال فترة الاحتلال الإنجليزي، وشاركت راوية في المظاهرات ضد الاحتلال عام 1931م، وكان دورها قياديًا بين زملائها، تخرجت في كلية التربية جامعة القاهرة عام 1947م.
حصلت "راوية" على دبلوم في التعليم والفلسفة 1949م، وماجستير في الصحافة 1951م، ودبلوم في الدراسات الإسلامية، عملت بالتدريس لمدة 15عامًا وعملت في الصحافة لفترة قصيرة، تدربت خلالها على أيدي الرعيل الأول من سدنة صاحبة الجلالة مصطفى وعلى أمين، وموسى صبري، وحسن شاهين.
الطريق إلى البرلمان
كان دستور 1956م الذي أتاح للمرأة حق الترشح لمجلس الأمة، بمثابة تمهيد الطريق أمام وصولها للبرلمان، فأعلنت ترشحها في الانتخابات البرلمانية 1957م عن محافظة القاهرة، وفازت بالمقعد برصيد 110807 أصوات، لتصبح أول برلمانية في تاريخ الحياة السياسية المصرية.
أم المقاتلين
كما لعبت راوية عطية دورًا حيويًا في حرب السويس "العدوان الثلاثي" عندما دربت 4 آلاف امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض، واستقبلت الجرحى من الجنود والضباط لتضميد جراحهم في نكسة 1967، فإنها ترأست جمعية أسر الشهداء والمحاربين أثناء حرب أكتوبر 1973م ولهذا أطلق عليها اسم "أم الشهداء المقاتلين"، وكانت تقوم يوميًا بزيارة الجنود على الجبهة.
اقرأ أيضًا..
وحصلت على نوط الجيش الثالث لحرب أكتوبر، وردع القوات المسلحة ودرع الجيش الثالث، واختيرت الأم المثالية لعام 1967، كما حصلت على نوط الواجب من الطبقة الأولى من أنور السادات، وفى وتولت منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان 1993 م، وتوفيت في 9 مايو 1997م.