"أكل العيش مش عيب".. شيماء طالبة صباحًا وبائعة ليلًا.. ونادية لإعداد الملخصات
شيماء ١٩ سنة، طالبة مقيدة بالفرقة الثانية كلية الآداب جامعة حلوان، تنهي محاضراتها سريعًا، لتذهب لإحدى متاجر نطقة وسط البلد، تعمل بائعة في الوردية الليلية.
١٠٠٠ إجمالي راتب شيماء للعمل ٢٦ يومًا بشكل شهري، دون كلل أو ملل، تقول: "توفي والدي منذ ٣ أعوام، منذ أن كانت في المرحلة الثانوية"، قررت أن تعمل وتعتمد على نفسها، من أجل استكمال تعليمها.
واجهت "شيماء" مشكلات عديدة مع عائلتها بسبب قراراها، لكنها كانت مصممة على السير في طريق الإعتماد على النفس بارادتها.
لم يختلف موقف "شيماء" عن "هدير" طالبة المرحلة النهائية بكلية التجارة جامعة القاهرة التي قررت أن تساعد نفسها بالعمل في بيع وتسويق منتجات التجميل لاحد شركات التجميل الكبرى واتخذت من الجامعة سوق رائج للتسويق بين زميلاتها، على الرغم من رغبة الام في التكفل بمصروفات البنت إلا أن هدير لا تريد ان تشغل والدتها بتكلفة اضافية ترهق عاتقه.
عدد كبير من الطالبات قررن الاعتماد على أنفسهن، كثير منهن أجبرتهن الظروف على ذلك، ولكن القليل قررن الاعتماد على أنفسهن بالرغم عدم الاحتياج المادي، مثل نادية الهمشري التي لجأت للاعتماد على نفسها في إعداد ملخصات لدفعات الكليات النظرية بمقابل مادي بسيط.