الجمعة 08 نوفمبر 2024 الموافق 06 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

السيدات على كرسي العرش.. المرأة ومنصب الرئيس "طموح مشروع"

الأحد 13/ديسمبر/2020 - 03:41 م
هير نيوز


أن تتولى امرأة منصبًا قياديًا، فهذا شيء طبيعي، فلا يمكن أن نستكثر منصًبا عليها، فهي لديها القدرة بحكم التجارب، على تولي أي منصب مهما كانت درجة حساسيته، والمرأة المصرية تقلدت كل المناصب بدءًا من الدرجات الأدنى حتى وصلت لنائب رئيس الجمهورية مثل الدكتورة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور،  خلال الفترة الانتقالية ما بعد حكم جماعة الإخوان، وعلى الرغم من قرب المرأة المصرية من كرسي الرئاسة، فأنها حتى الآن لم تتقلده وإن كانت هي الأقرب في الحصول عليه بين نساء الدول العربية أجمع مع دولة تونس الشقيقة، خاصة وأن المرأة في مصر تولت هذا المنصب وحكمت البلاد في العصور الماضية. 

حاكمات العرب

حتى الآن لم يكن هناك حاكمة عربية في أي من دولنا العربية، وهناك دول يعد تولي المرأة منصب الرئاسة "حرام شرعًا"، وهناك من يرى أنها ليست مؤهلة، وذلك بسبب الثقافة الشعبية والعقلية الذكورية المسيطرة على الناس في الدول العربية. 

وقد كان ذلك واضحًا في مصر عام 2012، عندما حاولت الصحفية المصرية بثينة كامل أن تستكمل الشروط الكاملة لتنافس على انتخابات الرئاسة التي كانت بها أعلى نسبة مشاركة في التاريخ، ولكنها لم تستطع أن تستكمل التوكيلات المطلوبة آنذاك، ولم تخض السباق الانتخابي لهذا السبب. 

وكانت هناك منافسة تخوضها لويزا حنون صاحبة التوجهات اليسارية الجزائرية ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والذي كان يفوز دومًا، قبل الإطاحة به بفعل الثورة الجزائرية؛ ولكن محاولتها باءت بالفشل، واكتفت بنيل شرف المحاولة. 

وخاضت السودانية فاطمة عبد المحمود الانتخابات الرئاسية عام 2015 والتي نجح فيها الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطاحت به الثورة السودانية ويخضع للمحاكمة الجنائية الآن. 

التجربة الأكثر حظًا كانت في دولة تونس، حيث استطاعت القاضية كلثوم كنو الوصول لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية؛ ولكنها لم تنجح بسبب الفكر الذكوري ولكن يبقى تقبل ترشحها وجمعها أكثر من 15 ألف تزكية من التونسيين، بمثابة خطوة عظيمة لم تحققها أي سيدة عربية من قبل، وهو ما يجعل تلك التجربة تبشر بقرب صعود امرأة على مقعد الرئاسة.

وتولت أكثر من امرأة مقاليد الحكم في أكثر من دولة، حيث جاءت السلوفاكية زوزانا كابوتوفا المحامية الحقوقية عام 2019 كأول امرأة تتقلد ذلك المنصب، كما جلست إيزابيل بيرون على مقعد منصب رئيس الجمهورية عام 1974، بعد مرض زوجها، وكانت أول امرأة بالعالم، وفي الثمانينات تولت كورازون أكينو منصب الرئيس في الفلبين، وأمضت في الحكم ست سنوات، ومنذ عام 1990 وحتى عام 1997 صعد مجلس النواب الأيرلندي ماري روبنسون إلى منصب رئيس الجمهورية لأول مرة في تاريخ البلاد، واستمرت في الحكم لمدة 7 سنوات.

وتم انتخاب فيغديس فونبوغاتير رئيسة لأيسلندا، وهي أول امرأة تصل لحكم دولة من خلال الانتخابات واستمرت بالمنصب حتى عام 1996، وفي عام 1998 وصلت أغاثا باربارا لتكون أول رئيسة لدولة مالطا، ومع نهاية التسعينيات 1999، أصبحت روث دريفيس، أول رئيسة جمهورية لدولة سويسرا وكانت مدة حكمها قصيرة ولم تكمل عامها الأول.