أحضر لعملي متأخرة.. فهل راتبي حرام؟ مستشار المفتي يجيب
الإثنين 24/مايو/2021 - 10:49 ص
سمر دسوقي
أحيانًا تدفعني الأعباء المنزلية إلى الحضور متأخرة عن عملي نصف ساعة أو يزيد، ويسامحني رئيسي في العمل مراعاة لظروفي، فهل راتبي في هذه الحالة يكون حراما؟
سؤال ورد إلينا من سماح مصطفى إحدى متابعات «هيرنيوز».
يجيب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لفضيلة مفتي الجمهورية فيقول:
أولًا: الموظَّف في مختلف المؤسسات والمصالح عامة أو خاصَّة هو عَاملٌ بأجرة، ويجب عليه في مقابل ذلك الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف وسائر ضوابط وتعليمات العمل، لعموم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة:1].
ثانيًا: هناك ثلاث صور لتأخير الموظف عن مواعيد حضوره للعمل:
الصورة الأولى: أن يكونَ هناك إِذْنٌ من الجهة المسئولة في العمل عن ذلك، فهذا لا بأس به.
والصورة الثانية: أن يكونَ التأخيرُ مُدَّةً يسيرةً يُتعارف عادةً على التسامح فيها، وهذا لا حرج فيه.
والصورة الثالثة: أن يتأخر الموظف وقتًا لا يتعارف بالتسامح في مثله، فهنا يجب عليه إخبار الجهة المسئولة بذلك، وإلا فلا يستحق الأجرة عن هذه المدة لعدم احتباسه فيها على العمل.
والخلاصة: أنَّ الواجب على الموظف الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف وبحسب النُّظُم والتعليمات، فإنْ تأخر عن موعد حضوره بإذن أو مُدَّةٍ يُتَعَارَفُ على المسامحة فيها فلا إثم عليه.
أما إذا كانت المدة غيرَ مسموحٍ بها ولم يأخذ في ذلك إذنَ الجهة المسئولة فإن أجره عن الزمن الذي غابه ولم يعمل فيه لا يكون حلالًا، وعليه أن يَرُدَّ إليهم مِن راتبه قَدْرَ ذلك الوقت، إلا إذا تعذر إيصاله إليهم بأية وسيلة فيجوز صرفه في المصالح العامة، وننصحه بألا يتعمد أو يعتاد فعل ذلك بصورة متكررة.
يعني لا يتعمد الحضورَ متأخِّرًا ويقول: سأدفع مقابل التأخير صدقةً عامة..