«الباب الموارب».. كيف تحافظين على حياة خالية من الصراع بعد الطلاق
السبت 22/مايو/2021 - 01:35 ص
«الطلاق ليس نهاية المطاف»، حكمة يتناقلها الناس جيلًا بعد جيل لشد أزر المنفصلين ودفعهم لمواصلة الحياة دون الالتفات إلى الماضي، لكن ما يمثل نهاية المطاف بالفعل، هو توتر العلاقة بين المطلقين لا سيما في ظل وجود أطفال.
باب موارب
تقول سعاد حمدين، أخصائية العلاقات الأسرية، إنه من الضرورة بمكان المحافظة على مشاعر الود والاحترام بين المنفصلين، حتى ولو في إطار شكلي، حتى يكون لدى الطرفين فرصة للنظر في أخطاء المرحلة السابقة وربما يكون الباب لا يزال مواربًا لاستئناف العلاقة مجددًا، بعد إعادة النظر في أخطائهما وتصحيحها، وهو أمر سهل ويسير في حالة ابتعاد طرفي العلاقة عن الضغط النفسي الذي كانا يشعران به أثناء قيام العلاقة الزوجية.
حقوق الأطفال
وقالت "حمدين"، إنه في حالة وجود أطفال، يجب على كلا الطرفين مراعاة إبقاء مساحة من الود، حتى لا تنعكس على نفسية الصغار، الذين حتمًا سيكبرون وسينشأون مشتتين ويكونوا عرضة للضياع في حالة كان الأبوان على خلاف دائم ويخوضان معارك بعد الانفصال، ومشيرة إلى أن الأطفال غالبًا ما يكونوا مفتاح العودة، فمن خلال تبادل الزيارات وتعدد مرّات الرؤية قد يستعيد الأبوان لحظات المودة والرحمة ويشعران بالحنين مجددًا ليعود البيت كما كان وينشأ الأطفال في كنف الوالدين.
نسيان الماضي
ودعت خبيرة العلاقات الأسرية، الطرفين إلى ضرورة نسيان الماضي والتفكير في المستقبل، لا سيما إذا كان بينهما أطفال، وحتى إن لم تكن هناك نية للعودة واستئناف الحياة سويًا مجددًا، فإنه لا داعي إطلاقًا إلى التحدث عن الماضي، لا سيما أمام الأطفال، بل يجب مراعاة حذف هذه المرحلة من الذاكرة وعدم تكرار نفس الأخطاء التي كانت تقع من كليهما، مع الاتفاق على معالجة المشكلات بهدوء بعيدا عن التطاول والشجار.
إمكانية العودة
وأشارت سعاد، إلى أن هناك كثيرًا من الحالات عاد أصحابها للم شمل الأسرة مجددًا ومواصلة حياتهم الطبيعية، رغم مرور سنوات على الانفصال لأن الطرفين كانا حريصين على ترك مساحة من الود المتبادل وعدم الدخول في مشاحنات
اقرأ أيضًا..
وهو أمر يحافظ على ذكريات طيبة من مشاعر الحب التي كانت كفيلة بترميم العلاقة الزوجية بعد الطلاق بعد مراجعة كل طرف لسلوكياته وتصرفاته التي كانت سببًا في الانفصال.