لتخطي الأزمة.. ماذا تفعل الفتيات بعد الانفصال العاطفي؟
السبت 15/مايو/2021 - 11:10 ص
ساندي جرجس
الانفصال عن الشريك من أكثر الأزمات المؤلمة لأي امرأة، فتجد النساء تمُرُّ بفترة من الألم النفسي بعد الطلاق، وحتى الفتيات اللاتي يُخطبن يعانين من أزمة نفسية شديدة.
ولكن الانفصال العاطفي هو المعنى الأكثر شمولية لأي نوع من أنواع الانفصال، فلا يهم المرأة ورقة تثبت طلاقها من شخص، أو فسخ علني للخطبة أكثر ما يهمها الانفصال العاطفي والشعور بأن الشخص الذي تحبه قد يتركها أو يخذلها.
وفي هذا الشأن، قالت الإخصائية النفسية الدكتورة دعاء عادل: "إن التعلق في العلاقات هو اضطراب نفسي من الأساس عندما تتعلق الفتاة برجل تحبه وتجمعها معه علاقة حب أو زواج أو خطوبة، وفي حالة الفقد يتحول ذلك التعلق لاكتئاب وتظهر أعراض انتحار عن البعض والبعض الآخر يمكن أن يصاب بهلاوس سمعية وبصرية وهكذا، وحتى تتخطى المرأة ألم الانفصال عمومًا يجب أن لا تعاني من التعلق في البداية".
وأضافت إخصائية علم النفس: "أن أزمة الانفصال العاطفي يجب اللجوء إلى معالج نفسي حتى يتم علاج تأثيرها على الفتيات، حتى يساعدها على التخلص من التعلق ويبدأ في تأهيل نفسيا على حياته، كما يجب أن تعطي الفتاة لنفسها مساحة للحزن والبكاء لتخرج كل ما بداخلها من حزن بالكامل، فالكتمان يزيد من الأزمة النفسية ويصيب بالاكتئاب".
وتابعت الدكتورة دعاء عادل: "يمكن أن تعبر الفتاة عن الحزن بطريقة ايجابية مثل العبادة والصلاة والبكاء، كما يكون من الضروري أن تمحي كل ما له علاقة بالشخص سواء شات أو مكالمات أو رقم هاتفه أو صور له وهكذا، حتى يكون الوجع أقل كلما تتذكريه، كما يجب أن تهتم الفتاة بحياتها وتمارس أي أنشطة مفيدة أو رياضة تفضلها حتى لا تسمح أن تمر بأي وقت فراغ".
ونصحت الإخصائية النفسية الفتيات اللائي يعانين من ألم الانفصال والفراق، أن يتجهن لأقرب معالج نفسي ليساعدهن على الخروج من تلك الأزمة ليعشن حياة جديدة بصورة طبيعية، كما يجب أن يغلقن باب الرجوع لذلك الشخص حتى لا يستغل ضعفهن، قائلة: «لا تعرضي نفسك للذل والإهانة، ولا تتركي أحدا يستغل مشاعرك في فترة ضعف».