مريم العفيفي وفيروز حسان.. أيقونتان للمقاومة والثورة الفلسطينية
الخميس 13/مايو/2021 - 12:59 م
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأيام الأخيرة عبارات حماسية « هنا فلسطين، هنا بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، هنا انتهاكات لا تتوقف».
جاء ذلك وسط موجة من الممارسات الاحتلالية العنيفة ومخططات التهجير التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، ولا تتمثل الاعتداءات بحق الرجال فقط، بل امتد قمع الاحتلال ليطال الأطفال والنساء في انتهاك واضح للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان.
ماجدات الشيخ جرّاح
في حي الشيخ جراح داخل البلدة القديمة في مدينة القدس العربية المحتلة، ذلك الحي التاريخي الذي استمد تسميته من اسم الطبيب الشخصي للنصر صلاح الدين الأيوبي، تمثل الفتيات والنساء هدفً أوليًا للاحتلال الإسرائيلي، باعتبار الأنثى كائنًا رقيقًا لا يقوى على التصدي لهجمات الاحتلال، لكن الماجدات هناك يزاحمن الرجال على تشكيل سلاسل بشرية ودروعًا آدمية في وجه مخطط التهجير وإخلاء الحي من سكانه.
توثيق الاعتداءات الوحشية
وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو والصور على مواقع التواصل الاجتماعي توثق الاعتداءات الوحشية على النساء في فلسطين المحتلة بطرق وحشية من قبل عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية وسط حالة من الغضب والاستنكار للفعلة الهمجية التي يقدم عليها عناصر الشرطة.
كما استنكر عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور التي تم توثيقها وتظهر لحظات الاعتداء على النساء الفلسطينيات في محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
اقرأ أيضًا..
مريم العفيفي وفيروز حسان
كما أظهرت فيديوهات وثقتها الصحافة هناك، لاستخدام العنف المفرط تجاه النساء وذلك لحظة اعتقال الشابة مريم العفيفي، خلال وقفة تضامنية في حي الشيخ جراح بالقدس.
كما استنكر رواد موقع تويتر لحظات اعتقال الشابة الفلسطينية فيروز حسان ابنة رام الله التي لاحظت أحد الأشخاص يصور لحظة اعتقالها ونادت بصوتها أمام الكاميرا "اسمي فيروز" خلال مواجهات في منطقة بيت إيل، وهي ابنة الأسير أبو فيروز المحكوم عليه بالسجن 20 عامًا.
انقذوا حي الشيخ جراح
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاج #انقذوا_حي_الشيخ_جراح بالتزامن مع الممارسات الوحشية التي تمارسها عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامها المتكرر للمسجد الأقصى وتمكينها للمستوطنين من دخول حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في إطار مخطط تهويد القدس.
شجاعة واستبسال
في فلسطين الأبية، تمثل المرأة عصب الأسرة، فهي إلى جانب كونها ربة بيت وموظفة وطبيبة ومحامية، لا يكاد يخلو بيت فلسطيني من أرملة شهيد أو امرأة أسير أو أم لجريح، لذا فإن عليها عبئًا اجتماعيًا يفوق قدرات البشر، ومع ذلك فهي دائمًا مبتسمة تواجه الصعوبات بكل تحدٍ وبسالة.