«النميمة» سلوك مذموم.. وأخصائي: تُعيد الثقة لمن يعانون من العزلة
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 11:31 م
أشاد الدكتور عاصم عفت، أخصائي المخ والأعصاب والطب النفسي، بأهمية الفضفضة والدردشة مع الآخرين، لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في التواصل الاجتماعي.
«النميمة» سلوك مذموم
وأوضحت، أن هناك فرقًا بين «الفضفضة» وبين «الثرثرة» و«النميمة»، فالفضفضة سلوك محمود ننصح بها – كأطباء- معظم أو مرضانا النفسيين يستطيع الإنسان من خلاله التعبير عما يجيش بصدره وطرح المشكلات التي قد يجد حلّها أحيانًا لدى الطرف الآخر، بينما «الثرثرة» لا تعدو عن كونها مجرد كلام غير مرتب من هنا وهناك مرة في السياسة وأخرى في الرياضة ومرة ثالثة في الفن، وعلى الرغم من كونها موضوعات غير مترابطة لكن مجرد الحديث فيها يعيد بعضًا من الثقة المفقودة للانعزاليين.
«النميمة»
وتابع: «النميمة» هي ذكر شخص ما بـ«قيل وقال»، وتمثل 14% من المحادثات المباشرة بين الأشخاص العاديين على مدار اليوم، لكنها سلوك غير محمود غالبًا ما تكون له نتائج وخيمة، حيث ينبري الكثيرون في ذكر عيوب الآخرين مع نسيان عيوبهم هم وإغفال معالجتها، لكن بلا شك فإن إجراء محادثات حول الآخرين مع طرف ثالث والتعرف على تجارب الناس، يساعد في ترسيخ الروابط الاجتماعية وتوسيع نطاق العقل، لكن في إطار من الالتزام بالموضوعية وعدم الخوض في أعراض الآخرين.
اقرأ أيضًا.. إزاي أعلم ابني الكلام بسرعة؟.. خبير نفسي يُجيب
«القيل والقال» ليست كلها شر
وأشار إلى أن النميمة وأسلوب القيل والقال، رغم كونه سلوكا غير محمود في كثير من الأحيان إلّا أنه يحمل في طياته فوائد لمن يعانون من العزلة، حيث يمثل اتصالا متعدد الأوجه، يتيح للكثيرين الاستفادة من تجارب الآخرين، ويجعلهم أكثر ارتباطا بالمجتمع، لكن بشرط أن يكون في إطار موضوعي دون التركيز على عيوب الآخرين فقط، حيث ثبت بالتجربة أن القيل والقال هي طريقة لتكوين العلاقات، لأنها تنطوي على الثقة وتسهل الروابط الاجتماعية التي تتعزز مع حدوث مزيد من التواصل وإنشاء واقع مشترك.