«قصقصي ريشه» أسلوب خاطئ للاحتفاظ بالزوج.. وخبير: سبب رئيسي في الطلاق
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 08:01 م
تعتقد الكثيرات محاصرة زوجها اقتصاديًا ومطالبته دائمًا بما يفوق قدراته المادية يضمن لها إخلاصه ووفاءه، بحيث يبقى طوال الوقت مشغولًا بتلبية طلباتها والانهماك في العمل ليوفر لها احياجاتها ولن يكون لديه الوقت للتفكير في امرأة أخرى.
ولكن هذا الاعتقاد الخاطئ له مردود سلبي كبير على الزوج، ولربما وصل الأمر إلى الطلاق، أو بحث الرجل عن زوجة ثانية.
قصقصة الريش
وفي هذا السياق أكد الدكتور طه عثمان، استشاري الطب النفسي، أن سياسة "الحصار الاقتصادي للزوج" التي تتبعها بعض السيدات هي جزء من مخطط ثنائي قديم ابتدعته بعض الحموات وأثبت فشله علميًا في الاحتفاظ بالزوج مخلصًا لزوجته وفيًا لها، ويتمثل هذا المخطط في محورين "قصقصي ريشه"، و"اشغليه بالأولاد"، مشيرًا إلى أن أحد محوري هذا المخطط وهو كثرة الإنجاب لم يعد موجودًا نظرًا لعوامل اقتصادية واجتماعية وصحية أيضًا، فلم تعد سيدة في زماننا هذا قادرة على إنجاب "دستة أطفال" لإلهاء الزوج، لكن يبقى المحور الأول قائمًا ومعمولًا به في أوساط عديدة وهو سياسة "قصقصة الريش" باعتبار الزوج عصفورًا يطير بين الأفنان، لكن إذا نجحت الزوجة في "نتف ريشه" يصبح بلا جناحين وغير قادر على الطيران فيستقر لديها أسيرًا داخل مملكتها.
اقرأ أيضًا..
سوسن تطلب الخُلع: «بيدفّعني نصف المصروف مقابل تنظيفه للشقة»
سياسة فاشلة
واعتبر د. عثمان، أن سياسة "قصقصة الريش" ثبت فشلها علميًا، لأنها قد تكون سببًا رئيسيًا في فرار الزوج إلى أخرى توفر له مساحة من الراحة والانسجام بعيد عن المنغصات وسياسة "هات وهات وعايزين ومحتاجين ناقصنا"، التي تصر عليها بعض السيدات أملًا في إشغال الزوج لإلهائه حتى لا يفكر في الزواج بأخرى أو خيانة امرأته مع أخى.
حق مشروع
وأضاف الدكتور عثمان، أن حرص الزوجة على الاحتفاظ بزوجها ملكًا لها فقط، هو حق مشروع، لكن الأسلوب الذي تتبعه بحصاره اقتصاديًا يمثل وسيلة غير مشروعة لتحقيق هدف نبيل، فمن حقها أن ترفع راية الحرب في وجه أي امرأة أخرى تحاول اختراق عرينها أو التسلل إلى قلب زوجها، لكن ذلك لا يكون بإنهاكه ماديًا وتصفيته نفسيًا بل بتوفير أسباب السعادة وسبل الراحة.
طريقة شائعة
وقال، إن طريقة "تنفيض الجيوب" أو "قصقصة الريش" للأسف شائعة ومنتشرة في كل الأوساط، حتى عند الزوجات المتعلمات اللائي يتمتعن بقدر من الثقافة، ونرى يوميًا كثيرًا من المترددات على العيادات النفسية لسن مريضات بشيء سوى بالخوف من فقدان الزوج، بينما يلجأ كثير من الأزواج لعلاقات خارج الإطار الشرعي لتعويض النقص في أسباب السعادة والراحة التي تغفل عنها الزوجة في غمرة انشغالها فقط بكيفية الاحتفاظ بالزوج، دون أن تفكر يومًا في كيفية تحقيق ذلك من خلال الاهتمام بنفسها وبيتها حتى تملًا عليه حياته وتحتل قلبه فلا تترك مكانًا تتسلل منه أخرى.